منتديات آباسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ Home10الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
memê abasî
الإدارة
الإدارة
avatar


ذكر

تاريخ التسجيل : 07/07/2009

عدد المساهمات : 561


اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ Empty
مُساهمةموضوع: اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ   اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 14, 2009 10:59 pm

اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ

اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ Welid_10
وليد حاج عبد القادر

القسم الثاني :
يقال بأن اعظم الشجعان لديه لحظات جبن مميتة ...ويلتي ..يا جبنا تملكتني لما الآن ؟؟ .. لما ؟؟ ..حتى الصراخ أو البكاء حبسته في جسدي المتصخر الآن ... واحسرتاه !! هاهو الرأس ايضا يختفي ...فقط اليدين وذاك الشعر الطويل الأسود ينسدل كالسواقي والجداول المتدفقة من قمم الجبال وذينك اليدين الناعمتين اللتين مازالتا تلوحان لك أن : أنجدني ... وأنت ايها الرعديد خذلانا وجبنا .. يا الخنجر ... البندقية الصدئة ..الخردة ..ما نفعكما .... ها قد ضاع كل شيء ...اختفت البسمة والضحكة وشعاعات الحب كلمح البصر ...والحية الملعونة المجرمة ازدادت رائحتها نتانة ...اخذت تزحف وهو جامد ... تأملته بنظرة لا معنى لها ... لابل لعلها اعتبرته احدى جمادات او حيوانات هذه البرية لاقيمة لها ...زحفت من جانبه مزهوة بغنيمتها واتجهت صوب الساقية حيث السنديانة العملاقة ...و ... ـ ترحو ـ لازال كالصخرة متشبثا في مكانه ... الحية وصلت السنديانة ... أخذت تلتف حول جذغها ببراعة ... لفة واحدة ... اثنتان ...الثالثة ...وفي اللفة الرابغة تمازجت اصداء قرقعة تحطم الجسد الناعم وتكسر الأضلاع والعظام الطرية .. وأنين صامت لألم مكبوت ضاع وامتزج مع الدم البريء الذي أصر ان يهب نفسه حبا وتضحية ... لابل تجاوزا لمألوف اصر ان يبقى هو المهيمن ...الحية بدأت ترتخي بتركتها .... تطلعت صوب ـترحو ـ من جديد ... و ... زحفت شرقا ... قليلا ..زلتنحرف جنوبا ... ومن ثم يبدو ان الهواء الطلق القادم من الشمال قد انعشتها فاتجهت صوبها ... وكمن تاه في الاتجاهات ..هكذا تلاشت تلك الكتلة اسوداء القذرة ... ولكن بعد ان سلبته اغلى ما لديه في هذه الدنيا ... شيئا فشيئا بدأ الطلسم السحري يتفكك ... بداية تحررت اصابعه ... يديه ومن ثم قدميه تحركا ... فقط تلك الغمامة السوداء وذاك الزوغان في عينيه مازالتا تتشيثان به للحملقة صوب مجهول الآن ....المجهل الذي دثر فيما دثر : الحية المفترسة وجسد حبيبته الممزقة في احشائها .... تاهت قدميه وهي تكد في الصخور والجبال ... لا يدري في اي سمت او اتجاه هو سائر ...أليل هو أم نهار ... لايميز بين شعاع الشمس او ضوء القمر ةلا حتى تلك الأنوار الخافتة المنبثقة ان : من الكواكب او النجوم ... زفرات حادة حينا ولهاث في اغلب الأحيان ...انين ممتزج بالم مكبوت يشي بصاحبه شيئا فشيئا ...و أل ..ـ بير ـ امامه وسط هذا البستان الكبير ونبع الماء يتدفق ومازال نقيا ... تقدم بني ... قالها ـ بير ـ .. ماذا دهاك ؟؟ ..لما انت مصفر هكذا ؟ .. أطالب أنت أم مطلوب ؟ ... وبصوت خافت وكأنه فادم من بئر عميق .. أجاب ألآثنتان معا ...تعالى .. هيا اجلس وارو لي حكايتك ...ولكن قبل كل شيء .. أجائع أنت ؟ ...او عطش !!! ... رد عليه ـ ترحو ـ قائلا ... ـ بيري هيجا ـ .. انا مجرد كتلة صخرية فقدت كل الأحاسيس .. اسمع هذه هي قصتي ... وسرد له كل ما جرى معه وال ـ بير ـ يصغي وهو يتأمل كفه اليمنى المبتورة ... وما ان انتهى ـ ترحو ـ من سرد قصته حتى حملق ال ـ بير ـ فيه قائلا : والله لولا أنك على نبعي وفي بستاني لقتلتك بسلاحك ... ومع هذا تعالى واجلس هنا واصغ مليا الى حكايتي وبعدها انطلق .. انطلق فوالله ان لمحتك بعدها سأقتلك بيدي ....قال ال ـ بير ـ : ...في ريعان شبابي تشاركت مع احدهم في العمل التجاري ...وانطلقنا ببضائعنا صوب هذه المعمورة ..استمرينا لسنين طويلة والألفة والمحبة والصدق ديدننا ...وفي احدى الجولات وكنا قد نلنا ارباحا كبيرة ومعه شوقنا الى الديار قد بلغ ذروته ..قررنا العودة ... وفي الطريق ... مررنا بتلك البقعة التي فجعتك ...وكنا نعلم بأن هذه البقعة فيها حيتان عملاقتان ... انثى وذكر ... تبتلعان الانسان والحيوان ...وارتأينا الراحة تحت تلك السنديانة ... وحيث ان شريكي كان قد بلغ به التعب حدا لا يطاق .. قلت له : استرح ونم قليلا وأنا سأحس المكان وأعد الطعام ... انطلقت ابحث عن الحطب لايقاد النار ...وعدت بحزمة منها ... تناهى الى مسمعي ...صوت فحيح قوي ...رائحة نتنة ...رميت حزمة الحطب ...تقدمت بهدوء .. خطوة فخطوة ... حيث شريكي النائم ... ويلتاه ... حية كبيرة وقد بدأت بافتراسه وأيضا من القدمين ... تقلدت خنجري الطويل ... // توقف قليلا وهو يتأمل كفه اليمنى الميتورة // .. الحية تزحف بقدميه الى بطنها بهدوء ايضا ...اخذت خنجري وامسكت بها بقبضتاي ووضعتها حاجزا في اسفل فك الحية وجسد صديقي المنزحف الى احشاءها ... شيئا فشيئا .. وأمام جبروت وقوة الحية التي أبت التراجع .. ومع اصرارها بالزحف نحوي وصديقي ..اخذ الخنجر يعمل في جسد الآفة وكفي الأيمن ... انشطرت الحية الى قسمين وارتمى كفي الأيمن من فوق الأصابع معه وصديقي نائم بعد ... امتزج دمي مع دم الحية وأضحت البقعة بركة دماء ربطت يدي .. وفكرت قليلا ..أأوقظ صديقي ؟؟ .. أم ماذا أعمل ؟ .. بعد عدة صخرات حفرت حفرة عميقة وجرجرت الحية اليها وردمتها ... والى خروف ذبحتها ..ومن ثم أيقظته ... تطلع حواليه بذهول ... ماذا جرى .. ما هذه الدماء ؟؟ ... لما ربطت يدك ...واجهني بأسئلة كثيرة .....أجبته ..لقد ذبحت الخروف ولم أتمكن من السيطرة عليه فأصبت كفي وتناثر الدم هكذا ... وبعد ان انهينا طعامنا أصريت على متابعة السير رغم الألم والتعب الشديدين ... وصلنا الديار وبعد فترة المعاناة من آلم بتر الكف ... ارتأينا فض الشراكة ...فأخذ شريكي يتمادى في الكلام والاتهامات ...تارة يعتبرني خائنا وأخرى بمحاولتي تلاستيلاء على المغانم والأرباح ...تدخل الخيرون فيما بيننا ...ليكيل من جديد جمله المعتادة في التخوين ..و .. وومحاولاتي في الغدر به مرارا وأنا صامت اصغي ... وأخيرا لم أتمالك نفسي ..وليتني ما فعلتها ...توجهت بكلامي الى المجلس ...ذكرته بتلك الليلة الدامية ... وهذا الكف المبتور ... رويت للجالسين ما حدث ... لم يصدق ... وطبعا لم يصدقوا هم ايضا ...قلت لهم : هيا بنا الى ذلك المكان .. ان كنت صادقا أريد حقي ...وان كذبت فله كل شيء ... انطلقنا الى حيث الموقع الذي حددته لهم ...فتحنا الحفرة ...وما ان لمح شريكي شطري الحية حتى وقع مغميا عليه وبدا كأنه ميت منذ سنين ...ودفناه بجانب الحية هناك ...أيها الفتى اليافع ـ قالها /بير / ـ ..انا لا أشك برجولتك وجبروتك ..فهي ليست في ممارسة القتال وحنكة المجابهة فقط او في سرعة وسهولة استخدام السلاح ... انما التجربة ... التجربة هي التي تصقل فيك معاني الرجولة .. وآلية التربص بالأعداء ..فالخير معروف بينما الشر عليك التحوط منه ومعرفة آلية التخلص منه ... اذهب من امامي ... انطلق وابحث في تلك البراري والقفار ..الجبال والوديان عن آفتك .. وأنا لاأدري بالتي فتكتبها ...يقال بأنهما كانا انثى وذكر ... وقداطحت بواحدة ..ومؤشراتك تدل ان الباقية هي الأنثى .. ابحث ...ابحث عنها وحينما تلقاها فكر مليا ..مليا يا بني قبل ان تقدم عليها .. فأي تهاون او جبن ستكون تلك هي الكارثة .. وهي ـ الكارثة ـ هنا مختلفة .. انطلق ـ ترحو ـ ... يزحف من جديد صوب الاتجاهات الأربعة .. وهو يكد بحثا في المجهول الذي بدأ يتراءى له بصور وأشكال مختلفة ... ان صوب الشمال أو الجنوب ... الغرب أو الشرق ... والبندقية مازالت صدئة ... والخنجر قد اصابه بعض العتق وان تجلت له امارات من أفق أضحت بصائص امل لغد قد تكون ... ربما ...فرصة جديدة ... يحاول من خلالها : البحث من جديد عن شتات نفسه المبعثرة في هذه الاتجاهات المختلفة ولملمتها ... ان طولا وعرضا ... شرقا أو غربا ..أو لعلها البدايات لتخمر ذاتي ..ومن الأعماق ... !!1



عدل سابقا من قبل memê abasî في الإثنين ديسمبر 14, 2009 11:23 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasa.ahlamontada.com
ريشان فيصل
الأعضاء المميزون
الأعضاء المميزون
ريشان فيصل


ذكر

تاريخ التسجيل : 23/11/2009

عدد المساهمات : 284


اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ   اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 14, 2009 11:12 pm

اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ 13204 اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ 262682
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوراق مبعثرة من وحي الزمن ...في الذي جرى ل ـ هيفي ـ و ـ ترحو ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هــموم مبعثرة
» عندما تتساقط اوراق العمر
» الرجل الذي تكرهه جميع النساء هو أحد هؤلاء!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آباسا :: المنتدى الثقافي :: قصة-
انتقل الى: