منتديات آباسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟ Home10الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
memê abasî
الإدارة
الإدارة
avatar


ذكر

تاريخ التسجيل : 07/07/2009

عدد المساهمات : 561


هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟   هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟ I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 26, 2009 4:40 am



هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟

سامية.. لا بأس بأن أتقاسم تفاصيل الحياة مع شخص لديه ذات الرغبات والاحتياجات
نور.. بعد أشهر من العيش في بيت واحد هجرني واختفى



هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟ Large_10

الحرية مفهوم مفتوح غير محدود، قابل للإسقاط على كافة الظروف، وللمد والجزر بحسب كل إنسان ومدى إدراكه وتقبله وممارسته لهذه الحرية.
وقد استغل أغلب شبابنا هذا المفهوم وأساؤوا له في نفس الوقت، فبدؤوا يتخبطون بين جدران وزوايا الرذيلة تحت مسمى الحرية والحرية الشخصية، علماً أن بين ما يسمى الحرية الشخصية والفلتان شعرة، والمساكنة التي بدأت بالاستشراء في مجتمعنا السوري ما هي إلا أحد أهم إفرازات هذه الحرية العمياء.
ظروف عديدة وأوضاع اجتماعية مختلفة جمعت هؤلاء الشباب والفتيات في بيوت المساكنة، لكل واحد منهم ظرف لا يبرر له هذا الإجراء الذي ممكن أن ينتهي بعدة نهايات عدا الزواج والسكينة وإنشاء الأسرة وإنجاب الأطفال.
قد يقول البعض إننا نقوم بالتنظير دون أن ننظر للأمر بطريقة واقعية، نقول لهؤلاء بعيداً عن الدين والأخلاق، واقتراباً من الواقع لدرجة الملامسة والغوص في تفاصيله وحيثياته....وإذا اقتربنا نسأل الفتيات والشباب الذين عاشوا في بيت واحد خارج إطار الزواج وتحت شعار المساكنة- سنجد أن الأغلب حتى لا نقول الجميع ونُتهم بالتعميم - سنجد أن هذه العلاقات انتهت بالفشل، وبوقوع الفتاة في براثن الفجور لأنها اعتادت على عِشرة ومساكنة الغرباء ولأن الحياة العادية لم تعد تعني لها أو ترضي غرورها أو تكفي لسد رغباتها واحتياجاتها، خاصة أننا نعيش في مجتمع ذكوري يغفر للشاب الخطيئة نفسها التي تضع الفتاة في قفص الاتهام.
معنى المساكنة
المساكنة: تعني إقامة شاب وفتاة في سكن واحد كالزوجين دون أن يكون بينهما عقد زواج، وتنتشر أكثر بين طلاب الجامعات وطبعاً ليست حكراً عليهم.
يرى بعض الخبراء الاجتماعيين أن سبب ظهور هذه الظاهرة انتشار البطالة بين الشباب، وعدم قدرتهم على تحمل كافة المسؤوليات الحياتية، وعزوفهم عن الزواج الذي بدأ يرهق كاهل الشباب.
عادة غربية بامتياز
من المعروف أن المساكنة تنتشر بكثرة في المجتمعات الأوروبية، ومن ثم تسربت إلى بلادنا العربية لتنهش بمنظومة القيم والأخلاق التي ترعرع عليها شبابنا فتبيح المحظور وتحلل المحرم...ولكن يبقى لكل مجتمع ظروفه وخصوصيته التي يسن عليها عادات وأعرافاً في كثير من الأحيان لا تتناسب مع مجتمعات أخرى.
في البداية كان القانون الكنسي الكاثوليكي في الغرب يمنع الطلاق بين المتزوجين مهما كانت الاستمرارية في الحياة الزوجية صعبة، فكان الحل هو الهجران والانفصال.. ليبدأ كل شخص بالبحث عن علاقة أخرى مع شخص آخر فيتشاركان الحياة كالأزواج ولكن دون عقد زواج.
أما الآن فمعظم الدول الأوروبية والغربية تكتفي بالزواج المدني الذي يبيح الطلاق. ولكن أكثر الأنظمة القانونية سرعةً في هذه الدول تستغرق فيها معاملة الطلاق منذ بداية التفريق وحتى النطق بحكم الطلاق بين ثلاث إلى خمس سنوات، ولا يمكن لهؤلاء أن ينتظروا كل هذه المدة بلا علاقات أو بحث عن شريك جديد، كما يعتبر القانون هناك أن مال كل من الزوج والزوجة هو مال مشترك وفي حال الطلاق "بغير اتفاق مسبق" يقسم المال بالتساوي بين الطرفين ولو أن أحدهما فقط هو المالك الحقيقي لهذا المال.
بينما في مجتمعاتنا الشرقية إذا قرر اثنان تقاسم الحياة فإن عقد الزواج لا يكلف شيئاً سوى الاتفاق بين الطرفين والنزول للمحكمة لتثبيت عقد الزواج، وفي حال الانفصال فالأمر لا يأخذ سوى أياماً معدودة في حال اتفاق الطرفين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل تتشابه ظروف مجتمعاتنا العربية مع ظروف تلك المجتمعات؟ أم أننا اعتدنا على التقليد الأعمى تحت اسم الانفتاح والعولمة والحرية؟.
حركة تمرد
سامية 33 سنة تعيش مع شاب يصغرها بثلاث سنوات منذ سنتين تقول : أنا لا أنتظر إقراراً من أحد وأعرف أنني على سلوك يرفضه المجتمع،صحيح أنني أعيش حالة صراع ولكنني ولأول مرة أعيش كما أشتهي، لطالما تمنيت علاقة طبيعية متوازنة أي الزواج لأتشاطر مع شخص آخر الحياة، ولكن الأقدار لم تهدني هذه العلاقة وأنا أشعر أنني فتاة بكامل أنوثتي وأعيش وحدي لأن أهلي في محافظة أخرى، فلا بأس بأن أتقاسم تفاصيل الحياة مع شخص لديه ذات الرغبات والاحتياجات.
رائد 40 سنة، وحتى الآن غير متزوج لأنه يخاف من فكرة الارتباط وما يترتب عليها، يعيش مع زميلته في العمل منذ خمس سنوات تقريباً فيقول: سمّوها ما شئتم مساكنة ولتكن مساكنة،هي محرمة اجتماعياً ودينياً فقط لأنها علاقة غير شرعية، فلنقف ولو لمرة أمام أنفسنا ونسأل ماذا عن الزواج العرفي الذي يتم بموافقة الطرفين دون شهود "زوجتك نفسي وزوجني نفسك "هل هذا حلال والمساكنة حرام ؟أم اننا نستمتع باللف والدوران..كفانا غباءً ونفاقاً.
مرحلة ما قبل الزواج
نسمع كثيرا عن آراء وقناعات وطريقة تفكير باتت منتشرة بين الشباب فهناك من يقول: لابد من أن نتعرف على بعضنا جيداً قبل الإقبال على خطوة الزواج، حتى نطلّع على أخلاق وطباع بعضنا، لنتفاهم ويعرف كل شخص ماذا يحب الآخر وما الأشياء التي تزعجه.
يقول عمر : تشاركني إحدى الفتيات بيتي منذ سنة تقريباً، فتاة فقيرة جاءت لتدرس في نفس الجامعة التي أدرس بها وأقامت في المدينة الجامعية، عندما تعرفت عليها أعجبت بها، واقترحت عليها بعد فترة من علاقتنا أن تشاركني الحياة في بيتي.
فنحن في مرحلة الشباب ويوجد بيننا مصالح مشتركة، ندرس مع بعضنا، نتسلى ونتسامر، نلبي احتياجات ورغبات بعضنا، علماً أنني حتى الآن لم أقترب من عذريتها لأنني بكل صراحة وهي على علم بذلك لا أنوي الزواج منها، لأنني غير مستعد حالياً، ولا أعتبر أن فترة المساكنة هي مرحلة ما قبل الزواج فنحن نعيش لحظة حب مكتملة الجوانب، الزواج شيء آخر تماماً تختلف فيه الحسابات.
أما نور التي كانت مخطوبة لشاب يدرس معها، على علم من أهله وأهلها، وعلى معرفة الأقارب والجيران والأصدقاء تقول: بعد أن أتممنا طقوس الخطبة، اقترح خطيبي علي أن نقضي يوماً كاملاً مع بعضنا وأثناء الليل يذهب كل واحد منا لينام في بيت أهله، فوافقت بعد نقاش استطاع أن يقنعني من خلاله أننا سنتزوج على كل الأحوال، فاستأجر شقة وبدأنا نعيش ونتعايش معاً طوال النهار ونتقاسم الحياة بكل تفاصيلها(نأكل، ندرس، نتابع المسلسلات والأفلام، نمارس الحياة الخاصة)، وفي الليل كل واحد يذهب إلى بيت أهله على أساس أننا في الكلية، بعد تسعة أشهر قرر خطيبي هجري دون وداع أو حتى مبرر أمام أهلي، سلم الشقة وغيَّر أرقام هواتفه وبدأ يتهرب مني في الجامعة.
آراء مثيرة للجدل
ونحن نخوض بالحديث عن المساكنة لابد من استعراض رأي المفكر السوري محمد شحرور الذي أثار الكثير من الاعتراضات والاستنكارات في حديث لـ"العربية.نت" فقال إن المساكنة وزواج المسيار والمتعة كلها "ملك يمين"، وأن ممارسة شباب وشابات عزاب للجنس بإرادتهم ودون عقود أو حضور شيخ أو مأذون، هو حلال، على حد تعبيره.
وقال د. شحرور للعربية.نت: ورد نوعان من العلاقة الجنسية في القرآن وهما الزواج وملك اليمين. الزواج هو صهر ونسب وأسرة، ويوجد فيه مساكنة ونفقة وشراكة وأولاد وأسرة. هناك حالة ثانية لا تنطبق عليها كل هذه الشروط، مثلاً عندما ينام شخص مع فتاة في الفراش ويمارس الجنس معها لكن دون شروط الزواج أعلاه، وبرضا الطرفين، فهذا ملك يمين.
وأضاف "زواج المسيار ليس زواجاً وإنما ملك يمين لأن الزوجة أعفت الزوج من النفقة والمصروف والمساكنة. وفي هذه الحالة الرجل هو ملك يمين المرأة لأنها تنفق على نفسها ويأتي إليها بناء على طلبها".
وتابع "زواج المتعة أيضاً ليس زواجاً وهو ملك يمين حيث تكون المرأة ملك يمين الرجل لأنه يعطيها الأولاد والنفقة.
وزاد "أرى أن المساكنة حلال وليست زنا، وخلال عصر الرسول (ص) لم تكن هناك عقود وكان الزواج شفهيا".
وتابع "المهم هو الإيجاب والقبول وبالتالي يصبح الجنس حلالاً، وأما الحقوق فهي شيء آخر ينظمه المجتمع. زواج المسيار هو ملك يمين وهو حلال والدولة نظمته وحلّّ مشكلة كبيرة.
إلا أن بعض رجال الدين رفضوا ما ذهب إليه الدكتور شحرور، وقالوا إن المساكنة حرام شرعاً. وهي دون عقد زواج لا تجوز، وهي التي تحصل في الغرب، ولا علاقة لها بالشرع وهي حرام شرعاً، ولابد أن يكون هناك عقد شرعي وموافقة ولي الأمر إن كانت الفتاة بكراً، وحضور شاهدي عدل، وزواج بمهر مقدم ومؤخر من أجل عدم هدر حقوقها. وأما مسألة المساكنة من خلال القبول والرضا فقط فهذا لا يمت للشرع بصلة وليس عقد نكاح وإنما عقد سفاح.
كما "لايصح عقد النكاح إلا بقبول الطرفين مع شاهدين وموافقة ولي أمر الفتاة إلا إذا كانت سبيَّة فتزوج نفسها أي كانت مطلقة أو أرملة وبحضور شاهدين أيضا".
وحذّروا النساء من زواجي المتعة والمسيار، داعين لتوثيق أي عقد في المحاكم الشرعية المختصة.
وبخصوص موضوع ملك اليمين، هناك من رجال الدين من يقول: يوجد نص عليه في القرآن (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). ومعنى ذلك الذي يبتغي المتعة بغير الزواج أو ملك يمين فقد تجاوز حدود الله.
ويؤكدون أن مع تقادم العصور؛ أجْمَع علماء الأمة الإسلامية بالتعاون مع الهيئات الدولية لحقوق الإنسان على إنهاء ملك اليمين من خلال توجيه الشارع لاحترام السنة وإنهاء العبودية لغير الله، وحصل ذلك مع بداية القرن الماضي، حيث نشأت مناهضة الرق والعبودية والاتجار بالإنسان".


الأزمنة - دارين صالح


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasa.ahlamontada.com
 
هل المساكنة من الحريات الشخصية ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحليل الشخصية
» تحليل الشخصية من خط اليد
» دراساتنا تغلب عليها العواطف والهواجس الشخصية
» رحيل الشخصية الوطنية الكردية الملا َ عبد الرحمن برزنجي
» وفاة الشخصية الوطنية الكردية: غالب محمد (أبو مسعود)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آباسا :: الأسرة و المجتمع :: الثقافة الجنسية-
انتقل الى: