تمكن الشاه اسماعيل الصفوي خلال سنوات قليلة من الاستيلاء على على بلاد فارس والعراق وجميع مناطق الأناضول والقسم الشرقي من نهر الفرات، واحتل ديار بكر عام (1507م) وبغداد في في السنة التالية.
- وفي ذلك الوقت كانتا قبيلتي ( الدنبلي والمحمودي) الايزيديتان هما الأقرب الى بلاد فارس، وأظهرا ولائهما للشاه اسماعيل وكذلك الى أمير العمادية اعتماداً على الشيعة بعد أن استولى على الحامية الايزيدية بدهوك على بعد 18 ميلاً غرب لالش.
- وفي زمن السلطان العثماني سليم الأول (السني) الحق هزيمة بالشاه في معركة جالديران شمال بحيرة وان آب 1514م، وبذلك أصبحت كل من ديار بكر، اورفه، ماردين، الموصل، شنكال، واقعة تحت الحكم العثماني. وعندما احتل هذا السلطان نفسه (سليم) سوريا ملحقاً الهزيمة بالجيش المصري، أعلن الأمير قاسم بك الكوردي المسلم ولائه للسلطان، ولكن في طريق عودته من احتلال مصر 1516م استطاع الشيخ عزالدين بن يوسف الكوردي الايزيدي من الايقاع بالأمير قاسم بك لدى السلطان وعين هو أميراً على الكورد في حلب وجبل سمعان. ودام حكمه من (1520-1566م)، يقال أن منطقة شنكال كانت تابعة لحكمه وهو كما يقال، من سلالة الشيخ شرف الدين بن الشيخ حسن. وفي ذلك الوقت كانت إمارة كليس ومرعش بيد الأمير محمد باشا من سلالة الشيخ مند.
- وفي عام 1534م عندما شنّ السلطان سليمان القانوني
- حملة ضد خليفة اسماعيل الصفوي، أتت قبيلة محمودي لتعلن ولائها للسلطان المنتصر فقبلها.
- وحينما احتل السلطان سليمان نفسه بغداد وأثناء رجوعة قام السلطان باعدام أمير سوران (الذي كان موالياً للشيعة الصفويين) وعين ايزيدياً وهو (حسين بك الداسني) ليكون حاكم أربيل وكذلك سوران بعد موت أميرها. بتشجيع ودعم من الدولة العثمانية نفسها تم قتل الأمير الايزيدي وقاموا بتسليم ولاية الموصل وأربيل عام (1585م) الى أمير بوطان (علي سيدي بك) الذي كان في الأصل ايزيدياً، وقام بحملة كبيرة ضد ايزيدية جبل شنكال فقتل حواي 600 شخص منهم وأسر العديد من النساء والأطفال.
************************************************** ****
1 كنت قد وعدت القراء الكرام بمقال تحت العنوان المذكور أعلاه، إلاّ أنني ألقيت مضمون هذه المقالة باللغة الكوردية على البالكتولك في "غرفة ايزيدخانا كوردستان) ليلة 27/5/2006 وتحت عنوان آخر هو ( ما يسمى بالقرار 16 الصادر من المجلس الروحاني الاعلى الايزيدي بتشكيل مجلس استشاري: خلفيات القرار وآثارها المستقبلية؟)
2 بمعنى الانتقاض والمقاومة، كما فسره (قابل الدينوري)، ص 130 س3. لكن اللفظة هي من ( مرد= مروف) بمعنى الانسان أو الشجاع أو الكريم عكس البخيل.(خليل ج.)
3 د.فيليب حتي: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، الجزء الأول والثاني، دار الثقافة- بيروت، ترجمة الدكتور جورج حداد و عبدالكريم رافق، ط3، سنة (1960)؟- كذلك راجع مقالي: مجلة روز، ع.6، ص 21.
4 جارجوم: ربما الجداول أو الأنهر الأربعة (خليل ج.)
5 البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر، البلدان: وفتوحها وأحكامها، تحقيق د. سهيل زكار، دار الفكر/ بيروت، ط1، ص2890، انظر كذلك ابن الأثير، عزالدين أبي الحسن علي بن محمد، الكامل في التاريخ، ج2، دار صادر/بيروت، طبعة 1995، ص 524
6 انظر مجلة لالش، العدد 5، لسنة 1995، ص114، مقال للسيد زرار صديق. انظر كذلك مجلة روز ، العدد 6 لسنة 1998 مقال للكاتب نفسه باللغة الكوريد بعنوان: إمارة الشيخان، شنكال وكليس، ص7-27
7 نفس المصدرين السابقين، ص 115 و 10 على التوالي.
8 محمد أمين زكي، خلاصة تاريخ الكرد وكردستان، تاريخ الدول والامارات الكردية في العهد الاسلامي، ج2، ترجمة محمد علي عوني، سنة الطبع 1945، ص 385، وانظر أيضا مجلة روز، مصدر سابق، ص11)
9 عباس العزاوي، اليزيدية، وأصل عقيدتهم، 1935
10 شرفنامه، شرفخان البدليسي، ترجمة كرومي، مجلد1،ص38، وكذلك جون كيست، الحياة بين الكورد...تاريخ الايزيديين، ترجمة عماد جميل مزوري،مطبعة سبيريز/ دهوك 2005، ص 106)
11 شهاب الدين ابن فضل الله العمري، مسالك الأبصار، ترجمة كواتريمير، نقلاً عن جون كيست، مصدر سابق)
12 نفس المصدر السابق، ج2، القسم الأول، ص158-177)
13 شرفخان البدليسي، شرفنامه، الجزء الأول، ترجمة محمد علي عوني، تقديم يحيى الخشاب، دار احياء الكتب العربية/بيروت، 1987، ص104، وانظر كذلك : جون كيست، مصدر سابق، ص109
14 انظر مقال للكاتب نفسه منشور في مجلة روز، العدد 6 لسنة 1998، ص14.
15 جون كيست، مصدر سابق، ص111-113
16 خليل جندي، مصدر سابق، ص16