وفاة 7 أشخاص وإصابة 18 جراء تصادم حافلة ركاب بشاحنة على طريق تدمر- دمشق

قتل 7 مواطنين وأصيب نحو 18 آخرين على الأقل بجروح وكسور بعضهم بحالة خطرة نتيجة اصطدام حافلة بشاحنة على طريق تدمر – دمشق بموقع البصيري نحو (150) كم شمال شرق العاصمة يوم الثلاثاء .
وأوضح محمد الكسم خبير الوقاية من الحوادث في حديثه لـ شام برس أن الاصطدام الأليم وقع في الساعة 5.30 من فجر يوم الثلاثاء مبيناً ان الحافلة في رحلتها الأخيرة القادمة من القامشلي باتجاه دمشق اصطدمت بمؤخرة قاطرة ومقطورة محملة بالقمح مما أدى لتحطم مقدمة الحافلة وإنحشار بعض الضحايا وسط المعدن .
وذكر شاهد عيان أن الحافلة تحطمت حتى وسطها في حين تناثرت أجساد الضحايا المهشمة وسط الركام، وهرعت للمكان شرطة الطرق العامة في خنيفيس ترافقها زمرة إنقاذ الدفاع المدني وسيارة الإسعاف القديمة والوحيدة في خنيفيس كما طلبت النجدات من مركز إسعاف السبع بيار .
وعملت طواقم الطوارئ بمساعدة المواطنين والمركبات العابرة على انتشال الموتى والجرحى وعددهم 25 ونقلوا جميعاً لمركز الإسعاف الطرقي الأول في السبع بيار ، وإلى هناك حضرت 8 سيارات اسعاف من نقاط القطيفة – الضمير – جسر بغداد – دوما – حرستا ، وعملت على نقل المصابيين بعد تقديم الإسعافات الأولية لهم في مشفى دوما وبقية مشافي ريف دمشق في حين نقلت جثث 6 موتى لمشفى تدمر حيث حضرت العائلات لاستلام جثامين اقربائهم كما وصلت جثة واحدة مجهولة الهوية لمشفى دوما.
وعن أسباب الحادث أوضح الكسم أنها تعود لرعونة وسرعة سائق الحافلة المرهق ونومه فجراً حيث اصطدم بمؤخرة الشاحنة التي كانت تسيير يمين الطريق بشكل طبيعي .
وأشار الكسم لأهمية زيادة سيارات الإسعاف السريع بمراكز خنيفيس والسبع بيار كونها تخدم طريقاً صحراوياً طويلاً يعاني كوارث مرورية مروعة ، مشدداً على ضرورة قيام شركات النقل بتنفيذ جدول دوام وعمل شهري يتضمن عمل السائق لمدة لا تتجاوز 9 ساعات يومياً بحيث يرسل لوزارة النقل وإدارة المرور لتقوم بالإشراف والرقابة المشددة عليه ، تلافياً لمضاعفة ساعات العمل المؤدي لإرهاق السائقين وحصول نومهم المميت .
يذكر أن طريق دمشق تدمر دير الزور يعاني تكرار الاصطدامات المروعة كونه طريق صحراوي طويل ضيق وباتجاهين دون منصف وهو معزز بالحفر والمطبات وهناك يقود سائقو الحافلات والشاحنات برعونة كبيرة وسرعات عالية حيث لا توجد رقابة بالرادارات .. !!
وأخيرا ًفهل تواجد سيارة إسعاف وحيدة وقديمة بالقرب من موقع الحادث وتأخر وصول سيارات إسعاف أخرى من الممكن أن يستدعي اهتمام وزارة الصحة التي تلقت (160)سيارة إسعاف جديدة قبل أيام كهدية من اليابان لتوزيعها على الطرق في الأرياف حتى لاتبقى مكدسة في المشافي أو تتحول للخدمات الشخصية للموظفين وغيرهم.