منتديات آباسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر Home10الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
memê abasî
الإدارة
الإدارة
avatar


ذكر

تاريخ التسجيل : 07/07/2009

عدد المساهمات : 561


ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر Empty
مُساهمةموضوع: ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر   ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر I_icon_minitimeالأحد أبريل 11, 2010 5:38 am

ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ
وليد حاج عبد القادر

رباه !! ... ياالوطن المسيج اسلاكا شائكة ان دنوت منها ـ وانت المغترب قسرا ـ جرحتك وإن تباعدت ـ منها ـ ادمعتك دما
بنيتي : لعلها من اصعب اللحظات وهذاالقلم يتمايل بين اصابعي متحايلا أتأمل نصاعة الصفحة وبياضها .. افكر بعمق ولربما أتيه في ثنايا ـ ذاك العمق ـ وتلكم الدموع التي تأبى إلا ان تنسكب من مقلتي .. الله !! يا قلبا أرهقته السنون بمتاعبه .. ومازلت .. ومازلت متشبثا صامدا مؤمنا بما انت عليه و ـ العيال كبرت ـ والإغتراب هو هو لعنة السلطان وجبروته حينما تسقط من بين يديه باقي السبل ....
توجهت صوب الشاطئ المترامي الأطراف دققت النظر في شماله ببعده اللامتناهي ولا ادري لعلها العفوية التي هامت بي فصرت أدندن بصوت خلته يرج في المكان / هيلا لمن غريبي / وبين الفينة والأخرى أتلفت حوالي ومن ثم أتأمل الخلبج في ابعاده .. شرقا غربا شمالا .. ألا أيها الشمال الزاحف أزلا نحو ابناءه أنى كانوا ..ولما لا .. أجل ... أكاد أشتم روائح زهورك ونرجسك دجلة وكذا أجاج ماءك فرات .. ذرات المياه تتدفق .. وامواج الخليج تهدر وتهدر .. رباه آمد ياالمدينة السرمدية انت ..ـ دشتا سروج ـ آرارات .. جودي .. برجابلك فبوطان الشامخة وـ كوليلكي ـ عين ديوري وتلكم السهول التي تابى إلا أن تتدفق جداولا .. الخيال يسرح بك ايها الدرويش وانت في ترحالك القسري . ألا عفدالي زه يني ـ هلآ يممت شطر النبع المتدفق زلالا وترنمت في عشق الحياة والحبيبة والوطن واسرح انت بمخيلتك .. وتأمل تلكم التلال المزدانة بشجيراتها .. / كوز .. هزير .. / وتقف ... تقف بخشوع ورهبة امام تينك الشجرتين .. مر طعمك انت شجرة / برو / فتجذبك / دارا كزوانا / وتعلم ..أجل أنها ـ صابينا كزوانا ـ لازمة العروس في لامية الحياة واسطورة الجمال العفوي ببراءته و دندنات والدك الفرح الحزين وهو الغائب الحاضر في واحدة من ايامك الهامة غاليتي ..
ابنتي الغالية : الغربة كربة ومرة لا يحس بها إلا من يعيشها وتلك هي ضريبتنا ندفعها مقتنعين ونحملها ـ أمانينا ـ احلاما مرددين ـ أز غريبي ولاطا مه ـ والأمل يبدأ فيكبر ويكبر مهما أعتى الزمن او تجبر المتسلط ... هكذا علمنا الأولون في قولهم / كيا دبن كفر ده نا مي ني / ....ومن لا يصدق دعوه يصغي مليا ويتأمل في ـ كري سيره بسيره طه رجواني ميرو / .. الله !! بنيتي ...يا الخيال الذي يأبى إلا وان يجنح ولما لا ...ديركا حمكو ... ياالبراءة المتجسدة عطاءا وسندسا ... ماءا متدفقا وبشرا ذي أنفة ... أتدرين بنيتي مدى عشقي وولهي بها.!! .. ورودها ونرجسها ... ـ سير أو بسيري ـ كروم و حديقة العمة هدية رحمها الله وبالرغم من ـ الغمازين اللمازين ـ بنيتي ..ديركا حمكو هي العاشقة ابدا .. الولهى ببنيها .. الحاضنة الأليفة حتى ومن كان من طينة ـ بكو ـ في ثراها ..
غاليتي : الأمل كما الطفل يولد صغير ا ..وكالحلم يبدأ يكبر فيكبر وهكذا كنت وكان ذلك في صباح خريفي والمطر ينهمر بغزارة .. قلق .. فرح .. توتر ..والإنشداه يرافقه تامل ..رباه متى سيكون الخلاص ..بكاء طفولي .. اطفل هو أم طفلة ..لا أدري ..وبشروني بقدومك وهذا الصباح الغزير بمطره فقلت انها ـ JINDA ـ ومضت الأيام سريعة وزرتيني تلك الطفلة الوادعة وانا من وراء القضبان ومازلت أتذكر وبدقة كلامك لا بل صرختك في وجه الضابط وانت تقولين : الأننا كرد لا تسمحون لنا بتقبيل آباءنا ؟ .. وليتاملك الضابط منفعلا ويقول ..طالما انت هكذا فلا عجب ان اباك هو خلف القضبان !! .. ومضت الشهور ومعها مدة المحكومية وكانت ... تلك الصرخة .. الشهقة .. الضحكة ... بسمة وبكاء .. مزيج متكامل ـ بحق ـ من المتناقضات لتهتز ومن جملة تلك الإهتزازات كياني بالكامل ..تطلعت فيك بنيتي وانت تتكئين على جذع شجرة التوت في دار جدك تتأملبن خطواتي صوب الداخل حين اطلاق سراحي ... اجل بنيتي ..لقد لزمني الكثير والكثير لأفهم تلكم المشاعر الحقيقية الصادرة من ابنة زهرة البيت هي كما عبقها ...
بابا اعرف لماذا كنت خلف القضبان ..واعلم لماذا لا تستطيع القدوم .. واعرف واعرف ... حقا بنيتي انه قدرنا وما اقساه من قدر ...استخفت به يد المتسلطين وابت ان تكون يدي والدك وهي تمسح الدمعة بمزيجيها الفرح بسيماءه والحزن وليطبع تلك القبلة الأبوية الصادقة على جبينك المتشامخ ولعله يرقص معك فرحا إن على انغام ـ جوم جزيري بخجه يه هاتم جزيري بخجه يه / او / عين ديورا بي تخته / ونأبى .. وتأبى الفرحة ان تستكمل والرقصة ان تتم إلا ـ وبالرغم من كل شيء ـ فنرنو الى ساحة ـ تني تني ـ نهتف ونهتف ..نغني ونغني ـ بافي مه زن بارزاني ـ .... حلم لابد انه قادم يوما ما بنيتي فلا تغتمي وتذكري كلماتك الرائعة في ـ ايميلك ـ لي ردا على رسالة تهنئتي لأختك في زفافها وقولك : بابا منك نستمد القوة وبعزيمتك نصبر فكن كما نعرفك يا أبا شيندا .... ابنتك شيندا .... وها أنا ارددها لك بنيتي مبروك خطوبتك يا شيندا واجمل التبريكات والتمنيات لك من ابي شيندا ... من القلب ومن هذه الغربة بما لها وعليها أقول : مبروك لك عماد ... مبروك لك ابنتي شيندا ... مبروك لكما ... عساها الأيام ترحم بنا فنحتفي بكم في حفلة عرسكم ..أو لعلها وإن طالت بنا الأعمار أن نعوضها في القادمات من الأيام واحتفالات اولادكم ....

دبي
1 / 4 / 2010
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasa.ahlamontada.com
 
ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ـ في تغريبة الذات ..وسطوة الغربة القسرية ـ ....وليد حاج عبد القادر
» زمبيل فروش ... وليد حاج عبد القادر
» ـ مهلا .... العزيز أبو سالار ـ ... وليد حاج عبد القادر
» ـ شطآن الغدر ..وفتاكة سمك القرش ـ... وليد حاج عبد القادر
» ـ وفسر الماء بعد الجهد بالماء ـ ... وليد حاج عبد القادر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آباسا :: المنتدى الثقافي :: خواطر-نثر-
انتقل الى: