ـ شطآن الغدر ..وفتاكة سمك القرش ـ... وليد حاج عبد القادر

ـ شطآن الغدر ..وفتاكة سمك القرش ـ
الى عائلة الشهيد محمد صديق بلي ..الى اولئكم الأطفال .. البراءة الكردية المغتالة في شواطئ الغدر

ـ شطآن الغدر ..وفتاكة سمك القرش ـ... وليد حاج عبد القادر Welid_10

وليد حاج عبد القادر
الى الذين تاهت بهم ضروب الموت .. الى الذين ضاقت بهم الساحات المتخمة موتا فرمتهم في يم تتقاذفهم قناديل ماء ولفظتهم حينها حتى البحار بمياهها المالحة واسماك القرش ... آه ... ثم آه منك ايتها القرش .. حرمت عليك ان تمضغي اللحم الكردي النيء .. ذاك اللحم المجبل هما وغما ومآسي ..مر طعمه علقم ... الله با همنغواي ... أجل ... أين شيخك الجليل بمطيته .. أين شيخ الرحمة .. ايتها الرحمة كنت ..المقاوم انت بمجاذيفك وطغيان الموج في هديره وعنف صراعات القرش .. ألا أيها العجوز.. رباه يا عزة الكينونة ... ايها الشيخ الجبار اين هي مجازيفك ..بالله عليك ارمها .. ارمها قبل فوات الأوان .. وما كان المسكين قد توقع بأن الأمل قد خوى لحظة انطلاقته المشؤومة وكراج ـ ديريك ـ الثكلى ....
ايها الموج غادر انت .. قاس في جبروتك فاعمتك قوتك وزادتك طغيانا وبت لا تميز ـ وفي معظم الأحيان تتقصد ـ بين من اضحى الجلاد وبين من هو الضحية !! .. وانت ايها الطائر في فضاءات امل دونه فراسخ يم بمياهه الممجوجة وملح كاو وافواه تماسيح .. غيلان بحر بأسماكه المفترسة ... هلا دريتم ..أو درينا ـ لعلنا لم ندر بعد ـ : .. ما الفرق بين من يسلخكم ذاتكم أو من ينهب جيوبكم وذاك الذي رماكم ويرميكم ثم يرميكم بمالكم ..و .. دمكم يهبها طعاما سائغا لغيلان في بحر يتلاطم !! ... أفلا يتساوى الإثنان وحكم المحكمة في دهاليز مملكة الإجرام والجريمة ؟؟ !! .. ومع هذا : .. هلاّ من مدع ؟ ..هلا !! ..من صرخة .. فقط صرخة واحدة ولكن !! لقد بح الصوت وانساح متشردا في متاهات المجهول كما مغامرتك صوب غد وقد صور لكم كأجمل من كل اطياف الوان قوس قزح .. رباه ..ما هذا !! .. ماذا يجري ؟ .. البحر يهدر والمطية تهتز ..رؤوس لآفات لم تألفها عيونكم بعد ..ارتفاع ..انخفاض .اهتزاز شمال جنوب ..وتتوالى صعودا ونزولا هذا المركب الملعون ..وذاك الصراخ الطفولي المملوء رعبا حينا وابتسامات لربما تمهد لضحكة قد تأتي او لا !! .. البحر يزداد هيجانا والمركب يضيق بالجاثمين فوق ظهره .. ومن بعيد يتراءى لك ..لكم ذاك الجدار المائي الزاحف صوبكم ..ويلي ..ايتها الرائعة انت ..حبيبتي ..تماسكي ..وساعديني في لملمة الأطفال .. الجدار يتقدم والمطية بين بين ..الله يارب السموات انت !! .. تمالكي يا أم انت .. ارفقي بجنينك والأولاد هاهم عيون زائغة تتلقف تصرفاتك !! .. البحر يهدر بقوة ..الموج غاضب ومتعال .. خبطة لعلها كانت ..او لربما دوي غير واضح تداخلت الأصوات والطنين وماء مملح تكوي العيون .. رباه ياالنجوم .. ابتاه .. لا نستطيع .. لا نستطيع .. حتى عيوننا امتلأت بملح قاتل .. امي .. ابي ... رباه ألا يادجلة وانت ايها السفان كم هو وكان حلو ماءكما .. كم كان !! .. الجدار بموجه العاتي يتقدم .. والقارب تعالى وبخبطة قوية اعتلى وارتطم ... تبعثرت الأشياء والبشر وتناثروا في الإتجاهات المختلفة .. الموج يتعالى ..والهدير يزداد .. والعتمة تزحف بقدها وقديدها .. جدنا ..يا جدنا .. الجديد كنت واضحيت فينا جديدا .. طافت مياهك وطغت .. وأصعدتنا أزواجا ازواجا .. حياة جديدة اكسبتنا ..فكنت الأب وكنت ـ نوه ـ الجديد .. علمتنا الطفو بالمطيات فوق الماء .. لما .. لما لم تعلمنا العوم بالذات وخوض غمارها عسى ولعل ؟ !! .. وانتم يا جبال .. جودي .. جودي علينا ايها الجبل الشامخ .. ايتها الصخور ..كم هي قاسية كانت ملمسكم ..رباه تمددي ايتها الصخور ولتنبثق قيعانك ياالبحر الهائج الغدار .. تمددي بالله ياصخور ..من يدري فدائما القسوة تخفي فيما تخفي بعض اللين .. تاهت النفوس وسط تلاطم الموج .. الأم حيرى كما الأب في تيه .. ايها المساكين انتما كم من ميتة متموها انتما الإثنين في لحظاتكما هذه !! ... كم ميتة مت يا صديق .. وانت ايتها الأم الثكلى .. عيون تتلفت في لا نهائية وهي تتشبث بالحياة لا لذات بات منهكا ..أو منهكة مذ غادرتم موطنكم الأزلي .. بئسا .. يا للذات التي كادت ان تذوى وتتهاوى .. تماسكي بنيتي .. ابني .. ايها القرش الغادر .. هيا ..هيا ابتعد عنهم .. ابتعد ايها المتصخر انت .. حبيبتي .. تماسكي .. قاومي .. قاومي ..تشبثي بحياتك من اجل جنينك ..يالسما ء .. يا الآلهة ..بانثيون روما المقدس ..ديمترا ..هيرا ..زيفس .. بالله عليكم ..مدها هرقل اعمدة فتتسلقها تلكم الطفولة البريئة .. وتبقى انت ابسو ..قاسي القلب جبروت الهوى و مازلت مذ رميت ـ تعامات ـ .. رباه سوزدار ..براسوز أيها الأخ الوفي انت ..آفدار ما بالك وقد قصفت الربيع بأوله ..بئسا أبسو ..بئسا انت من دون الآلهة .. ظلمت لحظة القائك القبض على ممو ورميته مكبلا في الأعالي .. حاصرته وحاصرته في الأعالي وهويتحسر الينابيع والوديان .. حاصرته وما زال الحصار في اوله .. ولكن لما نلوم !! أما علمنا بتيه كلكاميش وبحثه الأزلي عن الخلود !! .. ومع هذا : .. تشبثنا وتشبثنا ..الله يا قاهر الظلمات انت .. تمردي ـ كجكا جل كزي ـ ..قاومي ..صارعي الأمواج أيلم .. انطلقي ..هيا ..هيا بنيتي قلتها ايها المسكين املا ..ايلم !! يا الإله الذي تجلى املا ..أقسم ب ـ كري إيلم ـ ..وايلم الذي تجلى ..لا بل وأبى أن يتجلى ..إلا أنه تجلى وظهر ولما لا ؟ حتى التماسيح بعينها تألمت ..فظاعة هي تلكم المناظر ..صدقوني انها التماسيح بعينها وقد تألمت ..أجل ..أجل .. تألمت وفرت لأنها لم تستطع ان تتحمل اكثر !! ... الأب مازال يقاوم ..والأم ..مسكينة انت ايتها الحنونة كنت ومازلت وستبقين .. محتارة .. الجنين في الأحشاء .. والأطفال في حلقة غادرة تتقاذفهم الأمواج بلا رحمة ..والأب .. رباااااااااااااه يا الضعيف انت ايها المصارع ولكنك الصلب في عنادك ..أمل ..مازال هناك أمل ..عجبا هل يستطيع ان يغرف الفائض من ماءك المملح بكفيه ايها الغادرالأهوج انت ايها البحر ؟ !! .. آريا .. ها قد عدت بأدراجك كفنا .. وانتم يالحيوات التي ماتزال تمج في مياهك الغادرة ايها البحر الهائج انت فاشهدوا ..وانتم بالله عليكم ـ محمودي عبدو كرو ـ و ـ سعدوي احمدي ملا ابراهيم ـ و ـ صامو ـ نعرف براعة ريشتكم ورهافة احساسكم .. بالله ألديكم الطاقة والقدرة على مجرد التخيل .. التخيل فقط وصراع الأبوين في ملحمة الحفاظ على ارواح فلذات الأكباد ؟؟ .. فلتصدحي إذن ـ مريما كورا ـ دندني وترنمي ـ دنيايي .. دنيايي .. هي لي كديه دنيايي ـ وانتم ..ونحن ..ايها السامعون ..متفرجون نحن ..ونردد ..فقط نردد ما أكثر نواميسك ـ سريلي ـ و ـ سر بي هاتيه ـ شعبي المكلوم !! .. اما كفانا تفرجا ..اما مللنا ـ ابها السادة ـ ومعادلة ـ هيك زه مريشكي يه آن زي نه ـ فتتالت الصراعات ودائرة الفرقة اتسعت ومعها سياط الجلاد ازداد ايلاما ..فتكتوي ايها الدرويش في تغريبة تردد معها قول الأولين في أساطينهم ـ ريا جون او نه هاتني يه ـ .. والألم يزداد اعتصارا ..مريما كورا ياالرائعة كنت انت ..ـ جار حيررررررررررررررران أز زي كولكيييييييييييييييييي ته دمرم ... ـ ازدادي ايتها الآلام غصة وحسرة ليتها تقصف الأعمار ولا ذاك العار .. هذا العار ..نعم ..يا للعار نحن اصحاب السبي والنعوة والنعوش لابل بتنا وما زلنا والبعض منا مصمم ان يجازي المسبب ويلعن الضحية !! ..
أيها المغادرون في سفر فتتلقفكم فيها اسماك قرش او تماسيح .. شئتم ام ابيتم كنتم الضحية واصبحتم الضحية ومن سلخكم ـ ذاتكم ـ وهجركم دفعا وقسرا هو الجلاد .. والجلاد مهما طالت به الأيام غال سيكون الثمن الذي سيدفعه ؟ !

» ـ في تغريبة الذات ..وسطوة الغربة القسرية ـ ....وليد حاج عبد القادر
» زمبيل فروش ... وليد حاج عبد القادر
» ـ مهلا .... العزيز أبو سالار ـ ... وليد حاج عبد القادر
» ـ وفسر الماء بعد الجهد بالماء ـ ... وليد حاج عبد القادر
» ـ الى ريحانة البيت ... الى ابنتي شيندا في حفل خطوبتها ـ .... وليد حاج عبد القادر