أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي
5 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
memê abasî الإدارة
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
عدد المساهمات : 561
موضوع: أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي الأربعاء يوليو 08, 2009 7:21 am
.
محسن شيخي
لسبب واحد وجدتني أكمل قراءة مقالة السيد محمد قاسم (السيد مسعود البارزاني سلاما) والسبب هو أن المقال قد تطرق إلى مواضيع تهمني وتمس عائلتي بشكل أو بآخر، وأسباب عديدة دفعتني للرد على المقال لعل أهمها أنها ذكرتني بقصة للكاتب التركي الساخر عزيز نيسين بعنوان (أنا لا أحب التملق). وفحوى القصة أن جميع محاولات التملق الشرقي باءت بالفشل مع البيك وخاصة أن البيك لا يحب التملق، لكن كريم - مخدوم البيك- استطاع بين ليلة وضحاها الاستحواذ على قلب البيك بعد أن استطاع (استيعاب مبادئ التملق الغربي) ليصبح البيك فيما بعد كالخاتم في إصبع كريم. المهم، مع أنني حتى ساعة كتابتي لهذه السطور لم أفهم بالضبط ما الذي جمع بين (كركي لكي وكاني كرك) وبين ما ورد عن محاولة اغتيال السيد مسعود البارزاني، مع أن السيد قاسم كان بإمكانه تجربة جميع أنواع التملق الكردي والغربي دون أن يحشر موضوع كركي لكي وكاني كرك. ودون أن يصور للقارئ وكأن صراعاً طبقياً رهيباً تدور رحاه في المنطقة ويصور نفسه المدافع والحامي لحقوق المظلومين. لكن والحق يقال فقد استطاع السيد قاسم وبحنكة ومهارة الجمع بين المتضادين. بمعنى أن قلة من الناس يستطيع أن يكون مع الإقطاع وضده أن ينبذه ويمجده في آن، يكره التملق ويجيده بمبادئه الشرقية والغربية والكردية. ومع ذلك ومن باب الأمانة وجدتني مضطراً لتوضيح بعض الأمور التي قد تخفى على القارئ بما أنني كما أسلفت معني بشكل مباشر بهذه القضية، وأقصد موضوع الفلاحين في كاني كرك، سيما وأنني كنت قد تيقنت تماماً من أن عصر الظلم الإقطاعي قد ولى إلى غير رجعة وأن طبقة الفلاحين قد انقرضت. وبالسؤال والتقصي عرفت أن الفلاح المظلوم في كركي لكي الذي ذكره السيد قاسم لم يكن سوى بقايا مستحاثة فلاح منقرض أو هو هجين بين فلاح وبرجوازي وإقطاعي مع أن سياراته السياحية التي يبدلها كل فترة تماشياً مع الموضه لا توحي بفلاحيته ومع ذلك فهو فلاح وابن فلاح ....!!! ولا بأس أن يكون مظلوماً...! لكن الغريب في الأمر أنه لم يكن من قرية مجاورة وتفصل بينه وبين عقارات كركي لكي عشرات العقارات، وأن الأمر كله لم يكن سوى محاولة نصب واحتيال اعتمد فيها الفلاح المظلوم على بعض المسؤولين والمتنفذين. أما فيما يخص موضوع فلاحي كاني كرك، فمن المعروف أن القرية المذكورة تقع ضمن أملاك آل رشيد وقد بناها جدهم السادس (دلي آغا) والتي كانت تقع سابقاً ضمن أملاك أبيه وجده، وهذه الحقائق مثبتة بسندات تمليك تعود إلى العهد العثماني وتحولت إلى سندات تميلك سورية بعد تأسيس الجمهورية العربية السورية. ودافعوا عن هذه الأراضي في وجه الطامعين والراغبين بالاستيلاء عليها من العشائر العربية والكردية. ودفعوا حياة خيرة أبناءهم ضحية لهذه الأطماع. ولكن ومن ناحية أخرى من المعروف للقاصي والداني أن العلاقة التي تربط بين فلاحي هذه القرية وملاكيها (الإقطاعيين) لم تكن أبداً علاقة فلاح وإقطاعي، فمعظم هؤلاء الفلاحين كانوا قد لجأوا إلى هذه القرية هرباً من الفقر والعوز في أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم وقد استقبلهم الملاك وهم يستثمرون أراضي الملاكين منذ ذلك الحين ويدفعون للملاك النسبة المتعارف عليها المسمى (الحاصل) وهي نسبة 15% من الانتاج. لكن ولغاية في نفس يعقوب ودون الرجوع إلى المالك والمطالبة بحقوقهم المزعومة، لجأ هؤلاء الفلاحين إلى أساليب ملتوية للاستحواذ على هذه الأراضي بحجة أنها أراضي أملاك دولة مما اضطر الملاك للاعتراض لدى الجهات المعنية وتحويل القضية إلى القضاء لأنه وفي أسوأ الأحوال فأن السندات والوثائق سوف تحفظ حقوق الملاك وحتى لو كانت بعض هذه الأراضي من أملاك الدولة وتم استئجارها للفلاحين ستقطع من احتفاظ المالك و في هذه الحالة سيكون الطرف المظلوم هو المالك وليس الفلاح كما ذكر السيد قاسم في مقاله. وللعلم فقط فإن معظم هؤلاء الفلاحين يستثمرون أراضي المالك (وضع اليد) ومنتفعون في منطقة أخرى، وتزيد استثمارات البعض منهم عن 50 هكتاراً وهي تقريباً ضعف استثمارات بعض ملاكي القرية. أما في موضوع الينابيع التي قطع الملاكين مياهها عن القرية فكان الأجدر بالكاتب أن يتقصى ويسأل قبل أن يكتب ما كتب لأن واقع الحال يثبت عكس ما ذهب إليه، وللعلم أيضاً فأن معظم عائلات القرية تملك نبعاً خاصاً بها بما فيهم الملاكين لكن الذي لا يعرفه القارئ بأن الوحيد الذي لا يملك نبعاً خاصاً به هم الملاكين فباستثناء عائلة واحدة فأن بقية العائلات (المالكة) تتشارك مع عائلة من الفلاحين في نبعها مع أن بعض هؤلاء الشركاء أنفسهم يملكون أكثر من نبع أحياناً وفهمكم كفاية. وبالعودة إلى موضوعنا الأساسي سنعتذر بداية من الكاتب عما تعرض له في طفولته من أزمة نفسية جراء تعرض له من مواقف ازدراء وتصغير من قبل بعض أصحاب النفوذ .... الخ. لكن الغريب أن الكاتب لا يتصرف وفق ما تعرض له من مواقف وأنه لا زال يجيد التملق وأساليب التقرب ومدح أصحاب النفوذ. ورغم أنه حاول أن يقنعنا في بداية مقالته بأنه لا يحب أسلوب تمجيد الناس، لكنه في هذه الحالة أجاد ذلك بحرفية ومهارة يحسد عليها. مع أنه وكما قال عزيز نيسين (لا يحب التملق)......!!
.
hozan الأعضاء
تاريخ التسجيل : 14/10/2009
عدد المساهمات : 12
موضوع: رد: أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي الأربعاء أكتوبر 14, 2009 6:06 pm
اشكرك على هذا الرد الراقي جدا يا ابن العم وبالفعل صح القول الذي يقول اعمل خير وكبو بالنهر أو بالبحر عالأصح
abojak الأعضاء المميزون
تاريخ التسجيل : 09/09/2009
عدد المساهمات : 75
موضوع: رد: أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي الأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:40 pm
سلمت يداك ابن العم بس لازم ما تزعج حالك بهيك ناس
radwan الأعضاء
تاريخ التسجيل : 14/10/2009
عدد المساهمات : 1
موضوع: رد: أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي الجمعة أكتوبر 16, 2009 3:32 pm
شكرا لل على الرد الجميل وليعرف الناس المقربين والبعيدين من الاستاذ محمد قاسم وخاصة المثقفين من شعبنا اتن هذا شخص مريض وله هوسات خارج نطاق العقل وليس هذا خطاه الاخير وله كتابات كثيرة من هل النوع وشكرا
jwan80ra الأعضاء
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
عدد المساهمات : 5
موضوع: رد: أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي الجمعة أكتوبر 23, 2009 8:45 pm
شكرا ابو شيخي على هذا الرد العقلاني على مقال السيد محمد قاسم اتمنى ان اقرأ لك المزيد من المقالات الجميلة حبذا لو تكتب لنا مقالة عن تاريخ علوانكي وشكرا.
jwan80ra الأعضاء
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
عدد المساهمات : 5
موضوع: رد: أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 5:16 am
احسنت يا ابو شيخي ...........؟
يوسف شيخي
أنا لا أحب التملق رداً على السيد محمد قاسم ..... محسن شيخي