منتديات آباسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند // Home10الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند //

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
memê abasî
الإدارة
الإدارة
avatar


ذكر

تاريخ التسجيل : 07/07/2009

عدد المساهمات : 561


يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند // Empty
مُساهمةموضوع: يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند //   يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند // I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2009 6:34 am

يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند //

وليد حاج عبدالقادر

جبل / سيباني خلاتي / الأشم يسمو بهامته عاليا نحو السماء .. تتناذر منه القمم المكسوة ببياض ناصع ... ثلج أزلي و قد تراكم طبقة فوق أخرى كل منها تحمل بين ثناياها خفايا و عبر ... يكاد لا يميز المتأمل فيها من بعيد بين الثلج المتكدس قوة و قساوة و الصخور التي جبلت بياضا كانعكاس طبيعي لمثل هكذا بيئة ... سفوح / سيباني خلاتي / تنحدر في أخاديد ضيقة حادة حينا و أخرى سهلة تتداخل فيها الألوان ، بين البنية المائلة للسواد و البياض من بقايا ثلج لما يذب بعد ... و من أخدود إلى أخرتنساب ساقية لجدول ماء متمايل و قد حددت دربها الأزلي نحو المنحدر ... و الشمس ما أن تلفح هذه السفوح فتتمازج معها الألوان و الحريرات بوضوح أكثر ، ليتصاعد غمام لا تكاد تميزها .. أضباب بدأ يغطي هذا الأفق ؟!! .. أم لعله تصاعد طبيعي لبخار ماء يتكاثر أفقيا فوق هذه الأعالي .. و مع شعيعات الشمس تنتشط حيوات هذه الجبال .. فعلى الساقية العالية تلك قطعان الغزلان تسرح و تمرح في مرعاها الغني بالكلأ.. و أسراب الطيور تلهو في السماء و تتراقص فوق الصخور و المنحدرات فرحا إن لم يفاجئها صياد ماكر أو حيوان غادر .. ارتفاعات شاهقة لقمم ما إن تعتليها تظن بأنك ستلامس قبة السماء برؤوس أصابعك .. سفوحها المختلفة تدرجها في الانحدار تتلمس فيها بوضوح تلك الدروب الضيقة .. الحادة .. الملتوية .. و قد هددتها و // دعكتها // استخدام الإنسان و الحيوان .. شجيرات برية متنوعة و متفرقة هنا و هناك الغلبة فيها لأشجار البرو و السماق .. على احد سفوحها الملتوية كحلقة دائرية تطل // سليفا // القرية المبعثرة بيوتها على شكل حلقات تزنر السفح المتمايل أصلا ما تلبث أن تنحو نحو دائرة مغلقة تترامى أطرافها يتوسطها جوف ينبسط شيئا فشيئا لتكشف عن سهل ضيق قليلا فتبدو كفوهة بركان خامد و قد أتى عليه الدهر و عوامل الطبيعة فترهلت و تآكلت .. و في أسفل المنحدر الشديد صوب القاع بركة ماء لا تخلو من السمك و الضفادع ... تغزوها بين الحين و الأخر أسراب البط و الإوز و ذاك الطائر الهابط بقوة ... ألا اللعنة / ديكي بوري / ... يا لسرعتك في الغوص .. و من ثم .. الطيران !!.. لقد بات صيدك و الإمساك بك حلما .. ألا اللعنة على الأحلام و كوابيسها ...

***

سيامند !!.. أيها السليفي القادم من أعماق // سيباني خلاتي // ما لك و هذا الوجوم !!.. انظر .. تأمل بعمق ها هي مرابع أهلك .. ملاعب طفولتك البائسة .. شجرة // الدره // الباسقة لما تزل شامخة !!.. اللعنة شجرة / الدره / القاسية .. كم وخزه .. شوكة .. طعنة قاسية خرزت في هذا الجسد المتألم .. تأمل كفه و أثار الدمامل التي لم تزل رغم السنين المتراكمة و ارهاقاتها .. يا لها من طفولة معذبة قاسية .. البراري و القفار .. الصخور العملاقة المنحنية انحناءة هذه الجبال المتلاصقة .. أغصان الأشجار القاسية حينا و الطرية طراوة ثلج هذا الشتاء المتساقط لتوه .. يا له من بؤس و معاناة .. تحملت الكثير / كري / .. و نسيت الكثير .. و يبقى ظلم ذوي القربى .. سيامند !!.. أيها القادم من مجهول أزلي أنت .. لا تدري !!.. مذ فتحت عينيك .. رغم جبروتك فأنت الصعلوك .. المنبوذ .. هذه الأرض .. تلالها .. صخورها .. شجرها .. كانت فراشك .. السماء تدثرك غطاء .. غدوت و البرص صنوان .. أهي من معاناتك الأزلية أيها المتشرد العابث !!.. لا بل لعلها من ارهاصات ظلم الأقربين؟!.. لا .. لا .. لعلها القذارة .. أية قذارة تتفاعل و تتراكم على هذا الجسد لن تكون بشدة ظلمكم أيها المدفونون أحياء في سراديب كهوفكم .. أكواخكم .. أيها السليفيون .. ليلة هادئة كانت .. الثلج بجزيئاته يتناتف .. تنثره الريح الخفيفة المواظبة ، فتبدو و كأن أسراب الفراشات الجميلة .. الهادئة .. قد غزت التلة .. و غصينات شجرة // الدره // تقيك قليلا برودة الطقس .. صوت أتاك من الأعماق .. لا تدري .. أحلم يقظة هو .. أم حقيقة .. انطلق أيها الأبرص المتمرد .. انطلق في رحاب هذه الأرض الواسعة ..عمرها ما ضاقت إلا و فرجت إذا ما توفرت الإرادة .. إياك و الاستسلام.. الرضوخ لأية قوة ,, عزيمة لا تستكن أبدا فأنت ابن هذه الجبال .. صقلتك البراري و القفار .. انطلق .. انطلق بأقصى سرعتك و إن خانتك قواك .. أو .. استخف بك منازلك .. اهتف .. اهمس .. فقط حرك شفاهك تمتم / يا خونا نيفي شفي / .. انتفض .. جفل .. لمعان قوي ارتسم أمام ناظريه بفعل انعكاس الثلج الذي بدأ يتراكم .. قفز من الشجرة و إن بتثاقل .. اتجه إلى حيث لا يدري .. ارتطم ببقايا جثة حيوان متفسخ .. انه جمل .. و من أين لهذه البقعة أن تعيش فيها الجمال .. إنها حكمة الطبيعة .. أزاح الثلج قليلا .. انتشل جذع الناقة .. تأملها .. إنها تصلح درعا و سلاحا للمقاومة و المبارزة .. يا لك من متينة صلبة // جيقلا دفي // تقلدها و من ثم .. انطلق .. انطلق و الثلج ما زال يتساقط بغزارة فتاهت منه الاتجاهات .. و الحلم ما زال صاخبا في مخيلته و صدى الكلام يطنطن في أذنيه .. إلى أين ؟! .. سيامند .. إلى أين ؟! .. إلى حيث تقودك أقدارك و قدماك و هذه الجبال بدروبها المألوفة لك أيها القادم من أعماق مجهول ما زال يعبث بك .. إلى مجهولك هيا !!..

***

ليل .. نهار .. فليل .. فنهار ، لا تكاد تميزها في هذا الفضاء الشاسع .. غيوم متموجة تغطي قبة السماء و بشقاوته المتأصلة فيه .. يقفز سيامند من حين لأخر و كأنه يريد ملامسة .. لا بل الامساك بها .. فيمتطيها و لكن الى أين ؟! .. مجددا لا يدري ؟.. الثلج يتساقط بغزارة .. و بأكمامه المهترئة يزيحها عن صلعته و عينه .. لمح بصيصا في الأفق .. انها قرية .. و لكن أية قرية !! .. اين أنا .. السفوح خالية من البشر .. و الشجر .. تبدو و كأنها قد غرزت في أعماق الثلوج و الصخور لا تكاد تميزها الا من نتوءاتها العالية .. ويلتاه !! أيها القادم من مجهول أنت .. سيامند أيها السليفي .. ها قد قادتك أقدامك الى حتفك .. انها // ميركا لاوندا//* قلعة الأمراء .. // دلو مستو // أيها الأمير المتعجرف .. أجل .. ها هي ساحة // الجريد //* فلتنطقي أيتها الأرض الصلبة .. كم من غريب تائه نالته سطوتك // دلو مستو // .. لكن !! .. لا مفر .. لا مفر .. لا مفر لك// سيامند // .. وكأن الارض انشقت ..من انت ايها الغريب العابر .. قذر مظهرك .. مقزز رائحتك .. كيف تتجرأ اجتياز مسالكي و ممالكي .. ألا تعلم شروطي ؟!! .. قالها // دلو مستو // .. اني تائه في بحر هذا الزمن الرديء و قد جرفتني الثلوج في خطوط بت فيها لا أستطيع تحديد مسلكي أيها الأمير النبيل .. تعب أنا .. و البرد قد نال مني الكثير .. لا تتذرع حججا و كن رجلا .. هيا الى النزال .. تعال .. نتباطح أولا!! .. و . تصارع الرجلان كالثقلان...لابل كجبلين وقد هزه من تحتهما الارض ...سقط // سيامند // .. وهويداري خجله .,.. انها الأولى .. قالها // دلو مستو // و لك اثنتان اخريان .. تماسكا من جديد .. تدافعا اشتد الصراع .. النزال .. التعب باد على جسد سيامند .. و الجوع فتاك .. و ... // يا خونا نيفي شفي // .. انهار // دلو مستو // .. و .. ثانية .. ثالثة .. الى النزال هيا .. أين رمحك .. سيفك .. هذا هو .. لوح // سيامند // ب // جيقلا دفي // .. اللعنة عليك !! أتستهزئ بي هكذا أيها الأبرص الحقير ؟!! .. قالها // دلو مستو // .. انها المبارزة لندعها تحكم .. رد // سيامند // .. صولات و جولات .. ربما دامت أياما .. أسابيعا .. انهار بعدها // دلو مستو // .. لقد قضيت علي .. دمرتني أيها المتوحش القادم من مجهول لا تعرفه حتى أنت !! من أين لك هذه الارادة و القوة أيها الجبلي الأبرص ؟!.. انها ارادة الانتقام للأرواح التي أزهقتها بسطوتك و جبروتك .. ظلمك قهرك .. هيا الى القصر و اختر أي البنات تريد / كري / .. و .. ها أنت سيامند في أولى خطواتك فلتختر من بناته التي تريد .. و انطلق .. انطلق فأنت لست وحدك بعد الأن .. الى أين ؟!.. من جديد .. حيث تقودك أقدارك و بقدميك !! ...

****

حدد خطالك .. و من ثم .. اتجاهك .. أيها المتمرد العابث باقدار الزمن .. أيها القادم من أعماق جبل أثقلت كواهله عاديات الأزمان الغادرة .. اهدأ .. تمهل .. الى أين ستقودك أقدامك المتمردة المتفردة دائما !!.. الى توأم روحي .. صديقي الذي لا أعرف حتى ملامحه الى الشطر الثاني من // خونا نيفي شفي // .. // قره كيتران // .. يا المتشرد في ثنايا هذه الجبال عجبا أين سيكون الملتقى ؟! .. أي اتجاه .. مسلك .. درب .. صخور أمتطي .. أي نهر أعبر و أي جبل علي اجتيازه لألقاك !!.. رف من الطيور ترنو بهدوء و هي تزقزق لتحط في الأسفل .. بعضها استقر على الأرض .. و بفطرته ، اشتم رائحة صياد كامن .. حجيرات صغيرة كانت كافية ليهج الرف و يطير بعيدا .. و من ثم .. دمر الفخ .. من أنت أيها القذر الأصلع المتوحش لتدمر فخي و // تفر // منها الطيور .. و .. تجادل الطرفان بعنف ما لبث أن تحول الى صراخ فهيجان ف .. صراع شديد التحم الاثنان في عراك عنيف قوي .. و مرة أخرى .. كاد // سيامند // أن يسقط أرضا تمتم // يا خونا نيفي شفي // سقط المصارع المهاجم أرضا .. فوجئ .. تطلع بذهول في وجه منافسه الأصلع القذر و صرخ .. من أنت ؟!.. ألست // سيامند كوري // أيها الجبلي العنيد المشاغب .. بلى و من أين تعرفني // أجابه كري // .. أيها المغامر المتوحش ، القادم من حيث لا تدري .. لست سوى // قره كيتران // هيا .. هيا تعال الي .. توأم روحي أنت و صديق عمري المستقبلي ، رفيق معاناتي ستصبح أنت // قره كيتران // هيا الى الأحضان ، و انس المصارعة و لنعلنها عهدا فيما بيننا أن يلازم بعضنا بعضا .. يدا واحدة و سيف واحد في وجه كل ظالم .. هيا بنا // قره كيتران // العزيز .. هيا .. الى المجهول من جديد أيها العابثان المتشردان .. متمردان أنتما في قمم هذه الجبال !!...

****

الليل طال .. و الظلام اشتد حلكة و سوادا .. و .. // قره كيتران // يزداد عبوسا و هما .. قلق .. اضطراب ما بك أيها الأسود العبوس أخائف أنت و قد عركتك الجبال بصخورها ؟! .. قالها // سيامند // .. أيها العابث بأقدار الزمان !!.. أبرص أنت و قد حالفتك حظوظك الى الأبد !!.. أتدري ما نحن مقدمون عليه ليل يبدو أن نهايته لن تأتي .. لقد حاكتها // فلك // التي بيدها خطوط الليل و النهار .. قالها // قره كيتران // .. اذن هلم اليها سأنتزع منها و لو بالقوة هذه الخيوط .. أجابه // سيامند // .. أيها الصعلوك .. مغرور أنت .. دونك و اياها ذاك ال // ديو //* بأنينه الأزلي ، و هو يتألم .. اياك .. ثم اياك حتى و لو محاولة الدنو منه انه جريح و قد تقيح الجرح في جسده .. شرس هو // كري // .. قالها // قره كيتران // .. اذن ما العمل ؟! .. أنعود أدراجنا حيث // سيباني خلاتي // .. انه عار .. عار سيتلبسنا // قره كيتران // هناك أمل .. قالها // قره كيتران // .. ما مدى براعتك برمي السهام .. لا بأس و ان كنت لا أستسيغها .. أجاب // سيامند // .. اذن ؟! .. خذ قوسي و نشابي و ادن منه .. رويدا رويدا و ادع بأنك حكيم عابر و ما أن تقترب منه لمسافة تستطيع فيها اصابة دملة القيح بسهمك و تنطلق الى بر الأمان .. و بعد ذلك // قاطعه سيامند // .. سترى بعينك أردف // قره كيتران // .. تناول القوس و السهام و انطلق بهدوء صوب ال // ديو // المتكئ وسط المنحدر الوحيد حيث فلك المتربصة .. أتاه صوت يأن .. من القادم ؟ .. أجاب : حكيم عابر يداوي الجروح و المرض المزمنين .. هلم الي أيها الحكيم عهد مني أن أكفيك و ذريتك ان عالجت جرحي المستديم .. دنى سيامند منه ، خطوة فخطوة .. و .. انطلق السهم بقوة ليخترق الورم المتقيح في ذاك الجسد الممتد طولا و عرضا .. صرخة اهتزت لها الجبال .. زعقة حركت الصخور الممتدة جذورها في الأعماق .. أيها الخبيث المتستر بثوب الحكمة .. أيها الغدار الجبان .. حاول // ديو // النهوض .. و لكن الألم فظيع .. دم .. قيح .. رائحة نتنة انتشرت حتى الجبل الرابع .. شيئا .. فشيئا أخذت صرخات ال // ديو // تخفت .. قليلا ، قليلا .. ساد صمت ، ليذهب بعدها في نوم عميق بعد نفوق القيح .. مكثا فوق رأسه لزمن غير محدد !! .. استفاق ال // ديو // تأمل جرحه .. نهض بتثاقل بداية .. ما لبث أن خطا خطواته الأولى بعد انقطاع طويل في صراعه مع الجرح و الألم .. و الأن قل لي ماذا تريد ؟! أيها الحكيم .. خيوط الليل و النهار .. أجابه // سيامند // .. انك تطلب المستحيل ؟!.. أيها الصعلوك القذر .. دونك و أياها // فلك // فاتكة الفرسان .. قالها ال // ديو // .. اذن دلني على مسالكها ؟! .. رد عليه // سيامند // .. انها في ذاك المنحدر .. انطلقا و كونا حذرين جدا من سطوتها و فتكها .. لقد أخذت على نفسها عهدا بأن الذي سيغلبها ستصبح زوجة له و تسلمه خيوط الليل و النهار .. انها لي اذن .. قالها .. // قره كيتران // .. هي لك .. أجابه // سيامند // .. هيا بنا .. و في أسفل المنحدر .. اقتعد // سيامند // فوق صخرة كبيرة ليستريح و خاطب // قره كيتران // .. هيا يا صديقي .. الى فلك عروستك ، و خيوط الليل و النهار .. هيا .. أيقظني حينما تعود .. ثم غط في نوم عميق .. يوم .. ربما شهر أو سنة .. لقد فقد الشعور بالزمن و اذا بيد تهزه بعنف .. انه // قره كيتران // ، و الدماء تنزف من فمه .. ما هذا .. ماذا جرى لك ؟! .. سأله // سيامند // .. بكف واحدة أطاحت العاهرة الشرسة بثلاثة أضراس لي أيها الصديق العزيز .. هيا بنا نعود بأدراجنا .. انها شرسة لا طاقة لنا بها ... أبدا .. أبدا .. لأطيحن بها ....انطلق الى حيث مقرها...تطلعت فيه من بعيد ....ماذا تريد ايها التافه القذر ...رائحتك النتنة تزخم الانوف...عد ادراجك قبل ان اجعلك طعاما سهلا للحيوانات المفترسة...ومن تكونين بحق الآلهة ايتها العاهرة الشرسة ...هيا الى النزال ان كنت تعنين ما تقولين ...و...كصخرتين هدتهما زلزلة قوية تشابكا في الميدان...همهمة ...احتدام...صراع...صراخ...كل يحاول الافلات من الآخر ..مناورة..كر وفر..لفتة...و...طوقها سيامند بيديه من اعلى صدرها...وبصرخته المعهودة //يا خونا نيفي شفي // ...انهارت //فلك// بين يديه كأنثى صارخة وهي تلهث باحثة عن المتعة ...لك اولا جسدي وبعدها خيوط الليل والنهار...انت //سيامند// ايها العابث بأقدار الزمان...قهرتني في زمن عجز فيه الجبابرة حتى مجرد محاكاتي...هلم...هلم الي فأناتست سوى صبية جميلة -الآن- تحتاج الى اياد تعصر من جسدي انين شوق ورغبة ..خذ..خذ..هذه كنوزك ...خيوطك ...مد في الليل او اقصره وكذا في النهار كما تشتهي...وانا لك زوجة عاشقة مطيعة ...وان كنت اعلم يقينا بان دربك هو الىحيث خجي ...ايها المغرور انت في هذا الزمن...الى حتفك انت سائر ....

******

ايها الصعلوك المتشرد انت... سيامند كري .// ها قد تحكمت بخيوط الليل والنهار ...مدّها خيوط نهارك الأزلي حيثما شئت ...فالأجرب تأبى الليالي مهما اشتدت حلكتها ان تنال منه ...الى مبتغاك انطلق ...// خجي//...ايتها اتبدر المنير في سماء اصر ان يحتلك ليله رغم الثلوج الناصعة البياض وهي تفترش الأرض...جمالك شؤم...بلاء غادر...حذار ...ثم حذار ايتها الرائعة ...فاتنة انت وفتنة ...مصيبة ستبلين اهلك بها ...ايتها المسكينة ممشوقة القوام انت.....المسافات تختصر والجبال تقصر و//سيامند // و//قره كيتران // يكدان في السير ... انه الزحف المقدس نحو ديارك// خجي // ...تباطأ // قره كيتران // قليلا ...تمهل ايها الأقرع الأجرب...كفاك مغامرة..تأنى و فكر...//خجي //رائعة ..فاتنة ...ولكن !!..هلآ تريثت قليلا...دونها سبعة اخوة واثني عشرة اولاد عمومة وكلهم فرسان اشداء في ميادين القتال...بحكم الأخوة انصحك...هيا بنا نغود الى //سيباني خلاتي// كفاك ابنة //دلو مستو //و //فلك // !! ...

ايها الجبان الأسود انت //قره كيتران // ...قطعت كل هذه المسافات ... اجتزت كل هذه المخاطر لأجلها تلك الجميلة التي سيطها ملأ الآفاق...// خجي //...يا الفاتنة التي احببتها حتى من دون ان القاها ...انت لي ايتها الرائعة وان كان دونك انهر من الدماء !!! .....

لا حول ولا قوة ....-قالها //قره كيتران //.......طال المسير...و ...انيلج في الأفق ملامح القرية الهادئة حتى اللحظة ...الى المضافة قالها // سيامند // سأطتبها حسب العادة ....انتفض المجتمعون في المضافة بين مستهجن ومستنكر لجرأة ووقاحة الصعلوكين ...وابى الدم البريء الآ ان يراق وبغزارة...هكذا ..ومن دون سبب ....لحظات...والأشلاء تبعثرت في باحة المضافة ...الى //خجي // ..قالها //سيامند //... ورغم نزيف الدم ابت //خجي // الزواج الا نزفة !! ... تردد //سيامند // ..أيتركها لوحدها في الدار ... أم يدعها مع //قره كيتران // يالعينيه الوقحيتن... وكيف ائتمنه على ذلك ... تفتق وعيه عن فكرة .. حفر حفرة دس صاحبه فيها وابقى رأسه بارزاَ.. انطلق الى المدينة يسعى وجهاز عرس // خجي //.. اللعنة عليكم اهل المدينة ... صاح بأهلها بعد رفضهم بيعه ...فالفرمان قد سبقه :

أن لا بيع ولا شراء في هذه الايام العجاف الا بفرمان اميري ... واين الامير ؟!... أنه في رحلة صيد خارج المدينة .. وان كان قريباَ فهو بعيد جداَ .. عاد يجرجر خيبة امله .. صادف // كارواناًَ // انتزع بعض الاشياء منهم .. اسرع حيث // خجي // ... اللعنه !!... راس // قرة كيتران // يتدلى ... الدماء تنزف منه بغزارة .. اخي توأم روحي .. ماذا جرى لك .. ايها الصعلوك الاجرب اهكذا تعامل صنو روحك ... تدفنني حياَ في التراب فينهال علي صعاليك قذرون , وانا لا حول ولاقوة ... اين هم ... في هذا الاتجاه ساروا ... اسرع خلفهم ... صرعهم ... وعاد ...// خجي , خجي // ... تلفت حيث // قره كيتران // وقد لفظ الروح .. الى الجبال ايتها الجميلة .. خاتمة ٌدامية كانت لقيانا .. خسرت اهلك .. وضاع مني // قره كيتران // ... انها // سيباني خلاتي // ملاذنا الابدي الوحيد .. هيا بنا .. لا بد لنا من المسير .. وانطلق يجرجر وراءه حسرةَ على // قره كيتران // .. و// خجي // الماَ .. جرحاَ ... يأبى ابداَوعلى مر الايام ان يندمل ......



* * * *****

صعد و // خجي // الجبل الاشم من جديد ... رغم نهاره الازلي الطويل ... الشمس تلقي بدفئها الجميل ... والثلج ينحسر بهدوء... الاعشاب تر فع رؤوسها بتثاقل , وقطعان الحيوانات تنطلق من اوكارها بهدوءوحذر .... وتحت شجرة // برو// كثيفة توقف // سيامند //.... لنرتاح قليلاَ هنا // خجي // .... جلست // خجي // ... تحت الشجرة ومدت قدميها .... استلقى // سيامند // على الارض ووضع راسه على فخذيها .... غفوةَ قصيرةَ كانت ايها القادم من مجهول انت... الى حتفك // سيامند // ها قد عدت ... قطيع من الوعل فجأةَ ظهر.... انثى بديعة رائعة ودونها ذكرً ابرص يحوم حولها راكضاَ .... يالسخريات القدر المشؤوم.... قالتها // خجي // .... تسعة عشرة من الذكور يحاولون صد الابرص المتوحش بمراره .... مقاربة َ رائعة .... دمعً من صميم القلب انهمر بغزارة لتسقط على خدك ايها المغرور المتجبر ... استيقظ جفلاَ !! ... تناول // جيقلادفي // ... وصرخ ما بك حبيبتي الرائعة ... لما تبكين ... لا شئ .... لا شئ البتة !! ... استحلفها .... روت له مشاهدتها .... تأمل القطيع والمنظر .... اقسم ان يكون عشاء ها لحم الذكر الابرص ... الى حدفك انت سائر لا محالة ايها المتمرد المتعجرف ... تقلد جزع ناقته وانطلق ... شيئاَ فشيئاَ ....عزل الابرص عن البقية ... ركض ... ناور ... قفز ... رفس ... التف دائرياَ ... و... ضاق الحسار على الذكر الابرص .... لم تدر ... ايها المسكين // سيامند // بأنك على الحافة ... توقفا وجهاَ لوجه .. وكلً بايماءاته يروي للاخر ماحدث وسيحدث ... بتؤدة تقدم // سيامند // وبمهارة المتمرس تشبث الوعل في مكانه .... دنى // سيامند // ... الوعل بقي ثابتاَ ... مسافة قصيرةَ ويمد // سيامند // يديه ليلتقطه .... وضع // جيقلادفي // ... ارضاَ ... تأهب ... خطوةَ صغيرةً اخرى ... وقفز الوعل من فوق راسه و // سيامند // حاول التقاطه في الاعلى .... اجتاز الوعل المحنة .... وفقد // سيامند // ... توازنه ... انحدر صوب السفح المائل بشدة الى حيث شجرة // دره //.... المنتصبة وسط المنحدر واضحت كالرمح اخترقت صدره .... حلمك دمرك ايها المتمرد من حرضك على الزحف الى موتك ..................... ويلتاه .....ويلتاه ... صاحت // خجي // .... ملء صوتها ... ولكن !! تأبى الصخور والوديان في هذا الزمن الغادر الا ان ترد اليك صدى صوتك الهادر _ في هكذا حالة _ من دون معنى ... و // خجي // ارتأت اخيراَ ان تقتعد جرف الجبل تتامل الجسد المعلق ما بين السماء والارض بحسرة ... وانطلق صوتها الحنوني يردد لحنها الابدي في رثاء حبيب أصر ان يزحف الى حيث حتفه !!!! .............

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasa.ahlamontada.com
 
يا حلما راودني في منتصف الليل // خجي و سيامند //
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سوريا تشهد منتصف هذه الليلة تساقط مئات الشهب
» الملا عبد الله حاجي ابراهيم الشمرخي والد الصحافي سيامند إبراهيم في ذمة الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آباسا :: المنتدى الثقافي :: خواطر-نثر-
انتقل الى: