في عالمي كل شيئ خارج عن العادات فهو :
محرم.....منكر.....عيب وعار
احياناً كثيرة تراودني فكرة التمرد على الواقع ..على البيئة ..على العادات ولكني في النهاية أعودلأفكر إني فتاة والتي هي مخلوق ضعيف امام جبروت المجتمع
قليلات هن النسوة اللواتي تركن بصمة في التاريخ
وكثيرات من النساء اصبحن لا حول لهن ولا قوة
كل ذلك والعادات تتحكم بنا إما خيراً او شراَ
لمجرد أن أحلم اكون قد كسرت المواثيق
لمجرد ان أحب أكون كبراقش التي جنت على نفسها
لمجرد أن أفكر وأتحاور أكون فاقدة الأنوثة
عالمي فيه الحب حرام ....عالمي فيه الحلم والفكر والأرادة تمرد على الواقع
فمثلاَأعيش في بيئة تسيطر فيه القيم والنظام والعشائري القبلي بالرغم من إنني أجد أشخاصاَكثر قد خرجوا من نطاق هذا النظام
عاداتنا لا تسمح ببيع الاراضي فأرى أعمامي وأبناء قبيلتي قد هدروا العرض التي هي الارض
عاداتنا لا تسمح للمرأة بالتدخل في شؤون الرجل فارى النساء هن القوامات على الرجال
عاداتنا لا تسمح بتفرد الفتاة في الحياة فأرى فتيات عاريات كاسيات والجميع صامت أخرس
لقد باعو أنفسهم للزمن وأنقادوا إلى ما يسمى التقليد الأعمى
فذهب الحياء ... ذهب الشرف حتى الررجولة أضمحلت في رمال القهر والفقر والشقاءأما انافأنني ارى شخصيتي الموضوعية في أراء الناس وعيونهم
إن حياتي فيها الكثير من الأحلام البسيطة فلا أجد من يفهمني فأصبحت كالكروان ذو الأجنحة المنكسرة
هذه أنا وبكل بساطة طائر حزين في قفص العادات والعشائر يتمنى أن يحصل على حريته في التحليق والفكر والأرادة