منتديات آباسا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر Home10الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
memê abasî
الإدارة
الإدارة
avatar


ذكر

تاريخ التسجيل : 07/07/2009

عدد المساهمات : 561


هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر Empty
مُساهمةموضوع: هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر   هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 07, 2009 9:07 pm

هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر Welid_10
وليد حاج عبد القادر
هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي


تأملات :
وحيدة .. تتتأمل في غسق الظلام شفقاً .. بصيصاً يأتيها من الكون الشاسع اللا محدود .. وحيدة تتأمل ذكرياتاً هيهات أن تشعر بها
في هذا الزمن فترتد كفلاش برق خاطف .. أيتها النجوم المتلألئة في قبة السماء .. يا النسيمات العابقة بأريج قمم الجبال الندية بعد .. لمسة .. نظرة .. ممو .. أيها القابع في مجهول لا أدري أين ! الشاعر من دون أي رصف للكلمات !! .. حبيبي كم اشتقت اليك .. الله !! أيامك القليلة معي كالدهر في ذكراه ما زال مستمراً .. سبع سنوات أيها الحبيب !! .. ألا اللعنة على الفقر !! .. اللعنة على الحاجة !! .. أما حان موعد القدوم .. أما حان بعد ؟؟!!.

ولدي .. أيها الحبيب التائه في بحر لا قرارة له .. حملتك بجفوني و عروقي .. و من دمي غذيتك .. و على فطرة أبيك الراحل ربيتك .. أيها الغالي .. أين أنت من سفر هذا العالم الواسع !! .. أيتها النسيمات .. الطيور الخانعة في أعشاشها .. الطائرة نحو المجهول في هذا الظلام الدامس إلى عالم أفتقر فيه نظرة وحيدي .. ولدي .. أين أنت .. سبع سنوات قاتلة في كل لحظة .. هلم إلى أمك أيها الغالي .. ذخيرة الآهات نفذت مني .. نشفت الدموع و ينابيع ( بيزوك و حيرانوك ) أضحت مالاسطوانة المتكررة ليلاً نهاراً .. أناجيك وحيدي .. أناجي هماً و أملاً .. هلا أتيت .. قبل رحيلك كنا نتقاسم اللقمة قليلاً من ( تولك أو قيفار أو كرنك ) و لم نمت جوعاً .. ولدي عد إلى عروسك .. إلى أمك .. أرضك أيها الغالي .. ( طيري سيم خور ) هلا بلغت عني رسالة بفلذة كبدي .. هلا قطعت البحور السبعة رأفة لقلب أم ممزق .. أوصلي إليه بحق جبروتك , و غلاوة ضناتي .. مدى اشتياقي و حنيني إليه .. هلا فعلت يا طائر الخير , و لبيتي نداء أمي متلهفة للقاء ولدها الوحيد .. و بعزيمتها المعتادة أرمت العجوز بالثور على الأرض و بدأت سكاكينها قطعاً و سلخاً بها .. قليلاً .. قليلاً بدأ العرق يتصبب منها .. !! يبدو أن الربيع سيقدم و الشتاء سيودع .. فلتدفأ مياهك أيتها الآبار و ينابيعك المتدفقة أرضنا الحبيبة ... إنها تباشير الخير .. لا بد أنك قادم - ممو – لا بد ..

سفر ما قبل الرحيل :

تأمل في عينيها و كأنه يجترح هم هذه السنين العجاف !! .. خربشة في سطح الدار , قطعت عليه تأمله .. اللعنة على هذه العصافير التي لا تهد و لا تكد .. لكنها مسكينة أيضاً – أردف – فأعشاشها هي أكواخنا المعدمة .. شيئان يعجبني فيك عزيزتي – خاطب عروسه – عينيك الحائرتين العالقتين عمق بحر وسط بحوره السبعة .. أحتار فيهما .. كثير من الحب أحياناً .. و بلادة لا مثيل لها أحياناً أخرى .. وجدائلك الأربعة المتضافرة .. يال صبرك و شعرك على هذا التجديد الصباحي المسائي .. قرقعة ضجت بها المكان .. هدوء الليل حطمته صحون و طناجر تتدحرج .. الأرض يهتز كمرجوحة .. يبدو أن الثور قد تهالك من التعب و هذه السنين العجاف فآثر نقل الأرض من قرنه الأيمن إلى الأيسر .. هرع الجميع إلى الخارج .. لفتحته تلك اللسعة الشتوية القارسة القادمة من الجبال .. العجوز .. أين هي ؟؟!! .. ماذا تفعل ؟؟.. اطمأن عليها .. عاد أدراجه و ارتمى في حضن زوجته يلتمس بعض الدفء و الأمان وسط هذا الظلام الموحش جوعاً و برداً .. فكر ملياً .. ماذا عساه يفعل ؟؟ السنون العجاف طالت !! البرية بدأت تبخل .. و أمه و عروسه و هو بحاجة إلى القوت لاستمرارية الحياة .. ليس أمامي سوى الهجرة !! .. و لكن .. !! .. إلى أين !! .. فكما الفقر لا يرحم .. كذا هو الشتاء القارس ؟؟!! ..

سفر الغربة و الرحيل :

السنون طالت .. و شوقي لك يزداد حبيبتي .. الشمس .. القمر .. نجمة الثريا .. ستيركا مجنون و ليلى .. الطيور المغردة .. الزهور .. الورود .. ناجيتك و أناجيك في كلها يا زوجتي الغالية .. ألا اللعنة على الفقر .. اللعنة على الحاجة .. والدتي .. تلك السنديانة تأبى أبداً أن تطوى .. قلعة راسخة أماه أنت أناجيك غربتي .. و أبثك حنيني و اشتياقي .. ( ممو .. هيا .. انهض ) صوت فظ قطع تأملاته .. خذ ثيرانك إلى الحقل هيا .. الأرض مجمدة .. الثيران تلهث دخاناً متبخراً .. و العروق .. جميع العروق متجمدة ككتلة صخرية .. انطلق بثيرانه صوب وحل متصلب ككتلة حديدية و قد سنت من أعلاها فبدت كالخناجر تدب في الأقدام جروحاً و قيحاً مستديماً .. سأعمل كل شيء من أجلكما , قالها في نفسه .. لحظة وصوله و ثيرانه بقعة الأرض المتصلبة .. جاءته الشقية بنت صاحب العمل بمراسيمه !! .. سطل من اللبن .. رغيفين من الخبز و شروط تعجيزية .. انه اللبن من دون قطع القشطة و الرغيفين دون كسرهما .. فكر ملياً إن لم ينفذ فهناك ثلاث سنوات من العمل المجاني و معناه عشرة سنين مكملة !! .. تناول خنجره , قص رغيفي الخبز بشكل دائري .. و من ثم ثقب السطل من الأسفل أنها وجبته و ناول المرسالة داترتي الخبز و سطل فرشت القشطة قاعها .. ردت عليه قائلة .. نفذت الشرطين أما الثالثة فيا ويلك منها !! .. يقول والدي : عليك أن تدخل الثيران إلى الزريبة من دون استخدام الباب ؟؟ !! و إلا !! ؟؟ .. عودي إلى والدك أيتها الشقية و سترين ماذا سيحصل حينما أعود ؟؟ !! قالها – ممو - .. التعب نال منه كثيراً .. الغم ازداد عليه .. و الشوق أضحى ككتل جليدية تهد من صبره و قوته .. وقف ملياً أمام الزريبة .. تأمل الطاقة الملتصقة بالسقف .. ما أصغرك أيتها الطاقة و لكن مهلاً يا ناكر الخير و مستغل جهد الناس ( قاصداً صاحب عمله ) .. تناول خنجره و ناطح الثورين .. رماهما أرضاً و بدأ بتقطيعهما أشلاء أشلاء , يرميها من الطاقة نحو الداخل .. هرج و مرج ساد المكان و مع رمية الفخذ الأخير .. قدم صاحب العمل يلهث راكضاً : ماذا فعلت أيها المجنون .. حسبما طلبت مني فعلت , قالها ممو .. الثوران في الداخل .. أعطني ما لي عندك لسبع سنوات .. كفى ظلماً و هلاكاً .. سأرحل إلى دياري !!

سفر العودة :

الشمس تشرق بتثاقل .. و كتل الغيوم البيضاء تزين قبة السماء بأشكال مختلفة , تحجب الشمس لفترات قصيرة .. برودة ما زالت تؤثر رغم شعاعات الشمس و دفئها القليل !! .. و .. ممو .. أيها المسافر العائد , صوب حبيبته .. أرض طفولته .. أماه .. كم أتلمس اللحظة التي أقبل فيها يديك !! .. و أنت أيتها الرائعة !! .. الحبيبة الصادقة .. الصامدة .. كم اشتقت إليك ؟ ! .. ألا أيها الطائر الحر .. هلا سبقتني اليهم و بشرتهم بعودتي .. ( بربريكا مزكينية ) أين أنت ؟ .. الجبال تمتد طولاً .. و السهول تأبى الاختصار .. و الحصان الشموس يكد دون توقف .. تلمس شعيرات حصانه .. رغم البرودة أيها الرهوان إلا أنك تتعرق .. أيام تمضي بلياليها .. شموس تغيب .. بلدان تتبدل .. و أنهر مستمرة في الجريان و – ممو – ما زال يتأمل الوصول .. لحظة ! .. تمهل قليلاً ( خاطب نفسه ) : أيها المسكين القادم من عمق المجهول .. إلى .. واقع أصبح مجهولاً عنك من سبع سنين ! .. أترى ماذا حل بهما .. أهما كما عرفتهما ؟ .. كل شيء قابل للتغير .. كم من أم فتكت بأولادها .. و كم من خاتون غرتها الدنيا بمساوئها .. ( خاتونا زمبيل فروش ) آه منك .. و لكن مهلاً مهلاً .. هناك من يقول بأن خاتون لم ترتكب أية معصية !! ؟؟ لا .. لا .. لا .. لا .. اللعنة على هذه الوساوس .. هل هو الارهاق بسوداويته ! .. أماه .. أنت أنقى بصفائك من منابع دجلة و أنت حبيبتي .. لا أدري .. ربي فلتجعلها خاتمة تستحق عذابي و شقائي في غربتي .. قالها مناجياً نفسه .. و .. لما لا .. سأنتظر المساء و أدخل القرية , إن كان هناك ما يريب سأعود بأدراجي نحو المجهول دون أن يراني أحد .

قرص الشمس بدأ ينحدر نحو المغيب و شعاعاته لم تعد كافية لردع البرودة الزاحفة نحو جسد ممو .. هل هي برودة الطقس .. أم ذاك التحول الكيميائي الداخلي الذي يؤذن أو قد يؤدي إلى اكتشاف أمر مجهول ! .. الكويكبات بدأت تشع بضعف في قبة السماء .. و النجوم رويداً رويداً تسطع .. تأمل السماء الهادئة و صفاء الكون الأزلي !! .. تقدم بتؤدة صوب الدار يجرجر رباط رأسه الشموس .. هدوء يلف المكان .. طيور تقفز هنا و هناك .. الظلام يشتد .. وصل شجرة التوت ! و بهدوءه المعتاد أبى الشموس حتى أن يفرفر .. ربط الحصان .. تردد .. أيذهب إلى والدته أولاً .. أم إلى زوجته .. صراع داخلي عنيف و هو واقف كشجرة الحور صامتاً متردداً , و أخيراً .. ولج الغرفة .. الله !! كما تركتها في آخر ليلة !! .. و زوجته جالسة في الظلام تتأمل من الطاقة قبة السماء .. أكاد أراك – ممو – أشم رائحتك أيها الحب الأبدي .. هلم الي .. هلم إلى صدري العطش شوقاً و حنيناً لك .. ليلة كادت أن تخلد في سجل العاشقين و لكن !! .. أبى الشموس ألا أن يجفل بفعل ( قبقبة ) الحجل الجميل / البشع .. فرفر .. بدأ يرفس بأطرافه .. الدجاجات تفرقن .. رويداً رويداً بدأ الشموس يقتعل الأرض .. استفاقت العجوز : ماذا جرى ؟؟ أذئب قدم إلى القن .. أم لصوص طرق عابرون .. تناولت الرمح الذي اعتلاه الصدأ , توجهت خارجاً .. المسكينة أضعفت السنين عندها النظر , فلم تتميز الشموس المقتعد أرضاً .. شك فجائي دب في كيانها .. أيعقل أن يفترش غريب مكان – ممو - .. و مع من .. عروسته !! .. أيعقل ؟ .. لا لا .. سأتفقد غرفتها .. دخلت .. ويلتاه .. من هذا الذي يحتضن العروس بكلتا يديه .. و من يكون هو لتلفه هي بقدميها .. اللعنة على الغواية و على من لا تصن نفسها و كرامتها .. و بملء قوتها و بيديها الصلبتين صلابة الدهر طعنت بالرمح الرجل الممدد في الفراش ليخترق الرمح جسدهم من الطرفين .. صعيق حاد .. ولولة .. أنين .. الحدآت أغلقت عيونها عنوة و فرت و البواشق تغنوا ألماً .. و طائر ( الشاهينو ) يأن بحرقة .. و السنونو أبت ألا أن تغادر هذا المكان .. وا ويلتاه .. لقد طعنت فلذة كبدك أيتها العجوز الشمطاء .. قالتها الزوجة بنحيب حاد .. يا ويلتي .. يا مصيبتي .. أندبن معي جميع الأنهار لتفقأ عيونك أيتها العجوز الثكلى .. أما عرفت ابنك .. ماذا فعلت بك السنون .. أما اشتممت رائحته .. ويلتاه .. ويلتاه .. لتندبن أخوات و أمهات بوطان معي :

رم هيلاني ...... رم هيلاني .... لو مميانو ..... رم هيلاني ......

ايرو جاره داوت خوستي ...... دايكي كوره و قد نه زاني

أي هوار ..... أي هوار ..... هوار دايكه كوره و بي نه زاني


تحطمي أيتها الرماح على صجري المفجوع و ليتخثر الدم ألماً و حزناً أبدياً عليك - ممو - .. هرعت إلى شجرة التوت و بانفعالية مفرطة فكت رسم الشموس الذي أبى أن يقف و لو لبرهة , ليتأمل جسد فارسه المضرجة بالدماء .. أو يتشمم رائحة دمه المراق بلا سبب .. كل الاتجاهات غدت مفتوحة أمامه في الغج تراه حيناً .. و أخرى في الشرق .. و بين الفينة و الأخرى يحن حنينه الأبدي فيفر إلى ( كوندكي أباسا ) .. و تلك الشجرة الأبية في قمة الجبل تحرس الوادي , ما تزال تروي حكايا ملؤها الحزن و الأسى .. أما آن ل( بوهار يان ) أن تتغرد .. تسطع .. خريف .. خريف .. خريف .. و مع كل هذا بصيص من الأمل يسمو .. و ربيع بدا يشرق و إن ببطء فشتلات الأقحوان الزاهية بدأت تينع !! ..

ملاحظة : هناك تبديل مقصود في كلمات أغنية ( رم هيلاني ) الفولكلورية لخدمة النص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abasa.ahlamontada.com
 
هاي هاي ممو .. مم أباسي .. أباسي : وليد حاج عبد القادر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وليد حاج عبد القادر : رسالة شكر
» زمبيل فروش ... وليد حاج عبد القادر
» ـ مهلا .... العزيز أبو سالار ـ ... وليد حاج عبد القادر
» ـ وفسر الماء بعد الجهد بالماء ـ ... وليد حاج عبد القادر
» ـ ديركا حمكو ـ القسم العاشر ـ الجزء التاسع ... وليد حاج عبد القادر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات آباسا :: المنتدى الثقافي :: مقالات-
انتقل الى: