memê abasî
الإدارة
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
عدد المساهمات : 561
 |  موضوع: سورية وفرنسا تصدران إعلانا مشتركا لدفع العلاقات نحو الشراكة الحقيقية  الإثنين فبراير 22, 2010 5:43 am | |
| سورية وفرنسا تصدران إعلانا مشتركا لدفع العلاقات نحو الشراكة الحقيقية  "زيادة التبادل التجاري والاستثمارات ومجموعة عمل لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات"أصدرت سورية وفرنسا إعلانا مشتركا في ختام اجتماعات اقتصادية يوم السبت اتفق خلالها الجانبان على استمرار العمل من اجل تعميق العلاقات الثنائية التي بدأت بالتقارب في تموز 2008 خلال اللقاء الذي جمع الرئيس بشار الأسد والرئيس نيكولا ساركوزي.
ونص البيان المشترك على " تعاون الوزارات المعنية في البلدين بعد التوقيع على اتفاقية بشأن هذا التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية في باريس في 13 أيار 2009 ", مشيرا إلى أنه "سيتم اعطاء الاولوية في عمل الوكالة الفرنسية في سورية لتطوير الاعمال الصغيرة والمتوسطة وللتنمية الحضرية وتمويل اعمال الطاقة المتجددة والاستخدام الامثل للطاقة".
وتقول فرنسا إن الوكالة الفرنسية تعتبر أداة مهمة في تنفيذ التعاون الاقتصادي بين سورية وفرنسا حيث ستقوم بدعم مشاريع في مجال الطاقة وخصوصا فيما يتعلق بالطاقات المتجددة وفي مجال المياه, ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة, وخصوصا في المجال الزراعي والأغذية الزراعية, وفي مجال منح القروض الفردية والقروض الصغيرة والنقل الداخلي وغيرها.
ولفت الإعلان الى "بدء التعاون في مجال الزراعة وصناعة الاغذية الزراعية اعتبارا من عام 2010 والذي يأخذ بالحساب احتياجات المنتجين والمستهلكين ويراعي التحديات البيئية ، وشروط التنمية المستدامة المرتبطة بهذا القطاع الاساسي حيث تم التوقيع على اعلان نيات من اجل اطلاق التعاون بين وزارة الزراعة الفرنسية ووزارة الزراعة والاصلاح الزراعي السورية وبالتوازي ، زيادة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة ولاسيما في مجالات الطاقة والنقل والبيئة ومعالجة المياه وتوزيعها وصناعة الاغذية الزراعية والسياحة ، بما يخدم مصلحة البلدين".
ووقعت سورية وفرنسا يوم السبت 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت التعاون في مجالات الطيران والثقافة والتعليم والسياحة والزراعة والاقتصاد, كما وقع عطري وفيون الإعلان المشترك الصادر في ختام الاجتماعات واتفاقاً بين الحكومتين للتعاون في المجال الثقافي.
واشار الإعلان الى "تطوير العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي و السياحي حيث تم توقيع اتفاقية التعاون في مجال المتاحف والتراث التي سيتيح تنفيذها اقامة شبكة متاحف حديثة من خلال الاستعانة بالخبرة التي سيقدمها متحف اللوفر، وسيتيح كذلك ابراز قيمة العديد من المواقع الاثرية في سورية ، وابراز قيمة التراث السوري ضمن اطار معهد العالم العربي في باريس".
وأثر الانفتاح الفرنسي على سورية مؤخرا في جميع جوانب العلاقات بين الجانبين بما فيها الثقافي إذ يهدف الاتفاق بين متحف اللوفر وسورية إلى إبراز الآثار السورية وتسليط الضوء عليها في فرنسا وأوروبا.
وأكد الاعلان على "تعميق العلاقات بين البلدين في مجال التعليم العالي ، من خلال متابعة تأهيل الطلاب السوريين في فرنسا ، وتشجيع التعاون الجامعي في سورية ", مشيرا إلى أن "البلدين سيلتزمان بشكل واسع بمتابعة التعاون بين المعهد الوطني للادارة والمدرسة الوطنية للادارة في فرنسا من جهة ، وبتطوير شهادات الماجستير المشتركة من جهة اخرى".
ووقعت سورية وفرنسا من خلال الاجتماعات على اتفاقيتين تتناولان ادارة شؤون المعيدين السوريين الموفدين ، وانشاء مركز اعتراف بالشهادات الجامعية .
وقال الاعلان ان "الطرفين تطرقا الى عدد من المسائل السياسية والاقليمية وشددا على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة", مضيفا ان "رئيسا الحكومتين أعربا عن قلقهما بسبب وصول العملية حاليا الى طريق مسدود كما عبرا عن ارادتهما القوية في الانخراط الى جانب الشركاء في المجتمع الدولي من اجل استئناف المفاوضات على كافة المسارات وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد بما فيها مبدأ الارض مقابل السلام".
وذكر الاعلان ان "الجانبين جددا تأكيد حرصهما على اعادة اطلاق المحادثات على المسارات كافة في عملية السلام بغية التوصل في أقرب وقت ممكن الى سلام عادل وشامل في المنطقة كلها".
وتدعو سورية أوروبا إلى لعب دور أكبر في عملية السلام خاصة بعد تحسن العلاقات بين دمشق والغرب عموما , إذا انفتح الجانبان على الحوار بعد محاولات غربية وأمريكية لما يسمى "عزل" سورية.
وأشار الاعلان الى ان "محادثات الجانبين تناولت موضوع الاتحاد من أجل المتوسط والتي تعد سورية وفرنسا عضوين مؤسسين فيه ورحبا بتعيين أمين عام للاتحاد من أجل المتوسط وجددا حرص بلديهما على اطار هذا التعاون بين ضفتي المتوسط ", مضيفا أنه "تم التطرق إلى موضوع اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية".
وتقول تصريحات رسمية سورية إن ثمة نقاطا في اتفاقية الشراكة ستفوت على سورية في حال توقيعها العديد من الموارد الاقتصادية الأمر الذي تطلب رفض التوقيع لحين معالجتها، وتشير إلى ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ثاباتيرو وعد سورية بمزيد من الحوار والدراسة حول بنود الاتفاقية مع تسلم إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي حدد 26 من تشرين الأول الماضي موعدا للتوقيع على اتفاقية الشراكة دون التنسيق مع دمشق ما دفع الحكومة السورية إلى طلب إرجائه.
ذكر الإعلان أن "رئيسي الحكومتين اقترحا ضمان توفير متابعة منتظمة للمبادرات المذكورة على مستوى عال في اطار مجموعة عمل للتعاون الشامل عالية المستوى بين البلدين".
وتشهد العلاقات السورية الفرنسية تطورا متسارعا في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على مختلف الصعد, وخاصة بعد الدور السوري الفاعل في اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية في أيار العام الماضي, إذ قام بزيارة دمشق مرتين في أيلول وكانون الثاني الماضيين, وذلك بعد توتر ساد العلاقات في عهد جاك شيراك.
سيريانيوز
| |
|
