هل تكون "النرجيلة" الوسيلة الأكثر نقلاً للأمراض مستقبلاً ؟
النرجيلة الأصليَة أتت من الهند ، لكنَها كانت بدائيَة حيث كانت مصنوعة من قشور جوز الهند، و كانت شعبيَة جدَا حيث انتشرت بسرعة هائلة في إيران ثمَ توسَعت لتشمل العالم العربي أجمع.
في المنطقة الساحلية انتشرت النرجيلة كوسيلة من وسائل الترفيه وأصبحت النوع الأكثر شعبية في المطاعم والمقاهي و في البيوت والمحلات وكذلك في الريف.
النرجيلة تستأثر اهتمام عامة الشعب من الشباب أينما كانوا ، ولم تعد النرجيلة عادة مقتصرة على الرجال خصوصا في الأماكن العامة والمقاهي الشعبية ، بل تحولت أيضا إلى موضة بين السيدات عامة والفتيات خصوصا .
ويعزو البعض أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى اتساع فترة الفراغ الطويلة التي يعاني منها جيل الشباب ،وتؤكد الدراسات أن 80% بدؤوا في تدخين النرجيلة في سن يقل عن 18 سنة ولا يزيد عن 22 سنة ، وكان المقهى هو المعقل الأول لالتقاط عادة تدخين النرجيلة ، كما أن الإنفاق على النرجيلة يمثل أولوية بنسبة تصل إلى 50% من مصروف الطلبة و10% من دخل شباب العاملين.
وفي دراسة أجراها المركز السوري لأبحاث التدخين في حلب أظهرت أن نسبة تدخين النارجيلة ارتفع إلى نحو 20 % لدى الرجال و 6 % لدى النساء ، واعتبرت الدراسة أن هذه النسب هي الأعلى عالمياً .
وتعزو الدراسات زيادة الإقبال على تدخين النارجيلة إلى الاعتقاد الخاطئ بأنها لا تضر بالصحة كما تفعل السجائر بفضل نكهات الفواكه والأعشاب والنعناع التي تخلط مع التبغ والروائح الشهية التي تنتج من اختلاط الفواكه والأعشاب برائحة الفحم المحروق ما يثير الشهية للتدخين والطعام وإيجاد جو اجتماعي إلا أن المواظبين على النارجيلة لا يعرفون أنها لا تقل خطورة عن السجائر.
المعسل المغشوش يغزو المطاعم والكافيتريات
بعد أن زاد استخدامها وأصبحت أساسية في المطاعم والكافيتريات، ظهر في الأسواق عدد كبير من أنواع المعسل الغير معروف المصدر ولا يحمل أية مواصفات.
وتبين من خلال مشاهدة المقاهي والكافيتريات المنتشرة في المحافظة وخاصة خلال فترة شهر رمضان قيام أصحاب تلك المحلات باستخدام أنواع مختلفة من مادة دخان المعسل وقيام قسم كبير من المحلات باستخدام المعسل المهرب والذي لايحمل أي مواصفة والمجهول التركيب والصلاحية ، ونبهت الجهات المختصة إلى ضرورة تأكد المستهلكين من استخدام مادة المعسل النظامية من حيث الصلاحية والتركيب، والى أصحاب المحلات ضرورة عدم استخدام المعسل الغير نظامي الذي يؤثر سلبا على صحة المستهلك ، وكانت مديرية التجارة الداخلية قد نظمت\12\ضبطا تموينيا بحق بعض أصحاب المطاعم والكافيتريات والمقاصف في المدينة بالإضافة إلى تنظيم ضبوط من قبل شرطة المكافحة بالمواد المستخدمة وتغريم المخالفين وفق تعليمات المكافحة وإحالة الضبوط إلى مديرية الجمارك أصولا والقضاء العسكري لاتخاذ الإجراءات بحق المخالفين بعد حجز الكميات المخالفة.
معامل تنتج المعسل من نشارة الخشب والدهان ومواد كيماوية
وكانت عناصر المكافحة في المؤسسة العام للتبغ قد ضبطت العام/2008/ معملين في منطقة\الحاضر\بمحافظة حماة لإنتاج المعسل المغشوش والذي يتم تصنيعه من نشارة الخشب بعد أن يضاف لها مادة الغليسيرين ومادة الصباغ الأحمر(الاهرة)المستخدمة في مزج الألوان(والتي تسبب سرطانات) والسكر والمنكهات ، بالإضافة إلى لصاقات لجميع ماركات المعسل الموجودة في الأسواق السورية وعبوات بلاستيكية وآلات لختم الأكياس والعلب بحيث لايمكن معرفة أنها مصنعة أو مغشوشة. وضبط في المعملين بانيو كبير لخلط نشارة الخشب بعد فرمها وتنعيمها على دفة كبيرة ، بالمواد الكيماوية ومن ثم وضعها في العلب البلاستيكية ووضع اللصاقات عليها وتوزيعها في كافة المحافظات السورية وحسب المعلومات فإن إنتاج المعملين بلغ \400\كغ يوميا مايعادل\2000\علبة وزن\200\غرام كانت توزع في سورية بالكامل.
أمراض تنقلها النرجيلة
يؤكد العديد من الخبراء أن النرجيلة ناقل أساسي لمرض التهاب الكبد الوبائي وبعض الأمراض التنفسية في حال كان متعاطيها مصاب بتلك الأمراض، مع الإشارة إلى أن النرجيلة في الأماكن العامة تبقى عدة أيام بدون أن يتم تغير المياه في زجاجة النرجيلة وتصبح ذات لون قاتم ، كما أن (البربيش)المستخدم في تعاطيها يبقى أشهر بدون أن يتم تغيره أو غسله أو تعقيمه ويتم تداوله يوميا لأكثر من شخص!!!
شام برس