أزمات تنتظر أوباما لدى عودته إلى واشنطن من عطلة هاواي
كاتب الموضوع
رسالة
memê abasî الإدارة
تاريخ التسجيل : 07/07/2009
عدد المساهمات : 561
موضوع: أزمات تنتظر أوباما لدى عودته إلى واشنطن من عطلة هاواي الإثنين يناير 04, 2010 7:23 am
مكافحة الإرهاب تنافس توفير الوظائف في جدول أعماله أزمات تنتظر أوباما لدى عودته إلى واشنطن من عطلة هاواي
أوباما يتناول المثلّجات خلال إجازته في هاواي
بعد أن أمضى عطلة نهاية السنة في هاواي بعيداً عن واشنطن، يعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين 3-1-2010، للانشغال بهموم الرئاسة مع أجندة مثقلة يطغى عليها بروز المخاوف مجدداً من الإرهاب جواً وتحدي إيران للمطالب الغربية المتعلقة ببرنامجها النووي.
فالتحديات التي واجهها البيت الابيض في 2009، بما فيها أسوأ أزمة اقتصادية منذ 70 سنة، ستطغى عليها على ما يبدو أزمات متفاقمة تهدد بالظهور خلال عام 2010.
وستكون السياسات الحزبية الكبرى أكثر احتداماً مع جمهوريين يسعون لتحقيق مكاسب في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني (نوفمبر)، التي تقلق عادة الرؤساء في ولايتهم الاولى، وديمقراطيين يريدون الاحتفاظ بهيمنتهم على الكونغرس مهما كلّف الامر.
والاعتداء الفاشل في يوم عيد الميلاد على الطائرة الامريكية، أعاد شبح الارهاب المريع الى حياة الامريكيين، في وقت لم تغب فيه بعد ذكرى هجمات 11 ايلول (سبتمبر) في 2001 عن الأذهان.
فالانتقاد الذي وجه الى اوباما بشأن كيفية تعامله مع الاعتداء، سيعقّد، على ما يبدو، عمله لتحقيق برنامجه الطموح على الصعيد الداخلي. فهو سيحاول تصحيح ما يعتبره إخفاقاً في عمل اجهزة الاستخبارات الامريكية وسيلتقي الثلاثاء قادة وكالات الاستخبارات.
كذلك تبدو خطة اغلاق قاعدة غوانتانامو العسكرية نهائياً في كانون الثاني (يناير) 2010 مهددة، لاسيما أن نصف المعتقلين الـ198 الذين لايزالون محتجزين في غوانتانامو هم من اليمن، حيث تم التخطيط لتنفيذ الاعتداء على الطائرة الامريكية في يوم عيد الميلاد.
فاليمن حيث يتعاظم وجود القاعدة يشكل جبهة للقوات الامريكية في الحرب الشاملة على الارهاب مع باكستان وأفغانستان.
إيران وأفغانستان
إلى ذلك، فإن ايران التي تواجه اضطراباً سياسياً داخلياً تصعد في الوقت نفسه المواجهة بشأن برنامجها النووي مع الحديث في واشنطن عن تشديد العقوبات.
وقد استخفت ايران السنة الماضية بضغط اوباما، ما ادى الى نعت خصومه له بالساذج.
كما أشار مقتل سبعة موظفين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) أخيراً في أفغانستان الى المخاطر السياسية والكلفة البشرية لقرار الرئيس ارسال تعزيزات من 30 الف جندي الى افغانستان.
وتأتي التحديات الجديدة في وقت يواجه فيه اوباما بطالة بنسبة 10%، ما يحد من الآمال في انتعاش الاقتصاد ومن تطلعاته السياسية بالذات.
ويصف الجمهوريون اوباما بأنه يبالغ في الانفاق وحكومته ليبرالية الى حد كبير ما سيؤدي الى بطالة هائلة وعجز في الميزانية يتجاوز تريليون دولار في 2010.
وقال حاكم منيسوتا، تيم بولنتي، المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية في 2012، لـ"فوكس نيوز" الاسبوع الماضي "إن البلاد في ضيق شديد". وأضاف "أن الشعب سيحاكم المسؤولين والمرشحين".
الأمل والتغيير
وعلى خلفية هذه الصورة القاتمة لابد لأوباما ان يعيد التركيز على موضوع التغيير والامل الذي دفع به في انتخابات 2008 الى الفوز. وقال في رسالته للسنة الجديدة "بينما كان 2009 صعباً لكثيرين من الامريكيين علينا ايضاً أن نعيد النظر في ما جرى... مع الادراك بأن اياما اكثر اشراقاً تنتظرنا".
لكنه يمكن ان يحقق انتصاراً سياسياً واحداً، هو إصلاح نظام الرعاية الصحية، وهو عمل اربك اجيالاً من الرؤساء الديمقراطيين.
ومن المحتمل صدور قرار نهائي بهذا الصدد عن الكونغرس في غضون اسابيع ما يمهد لحفل توقيع تاريخي يدعم موقع الرئيس في وقت مبكر من عام 2010.
فبعد نحو عام في البيت الابيض بات اوباما في وضع غير مريح ولم يعد يشكل مصدر امل للملايين، بل قائدا اعلى للقوات نازع طويلاً قبل ان يتخذ قراراً بزيادة القوات وتصعيد الحرب في افغانستان.
وبعد الشعبية الكبيرة التي حظي بها عند انتخابه باتت نسبة التأييد لعمله تحوم حول عتبة الـ50% الحساسة وهي ادنى نسبة.
وتبدو السنة الاولى لولاية اوباما خالية من اي بريق نظراً الى الامال الكبيرة التي علقت على انتخابه، لكن التاريخ قد يكون اكثر انصافاً له.
وبالرغم من التدهور الاقتصادي يؤكد اوباما انه اوقف الاقتصاد من الدخول في حالة ركود، لكن ان اظهر الاقتصاد الامريكي قدرته وقوته التاريخية فإنه قد يسجل مكسباً سياسياً. يبقى في مجمل الاحوال ان المعركة الطويلة بشأن اصلاح نظام التأمين الصحي تسبب في تأخير كثير من المسائل الداخلية المدرجة في اجندته.
فتطلع اوباما الى تمرير قانون لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري يبدو ايضاً في موضع شك.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، تبدو محاولة الادارة لمواجهة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتبكة وعملية السلام في الشرق الاوسط مجمدة. لكن في العراق تبدو الامور احسن ويأمل البيت الابيض خفض عديد القوات الى 50 الفاً في آب(اغسطس).
الى ذلك تأمل الادارة ايضاً في ابرام اتفاق نووي مهم مع روسيا في مطلع 2010، كما ستسعى الى تحسين العلاقات مع الصين. وتأمل كذلك حل الازمة النووية الكورية الشمالية.
ا.ف.ب
أزمات تنتظر أوباما لدى عودته إلى واشنطن من عطلة هاواي