أنباء حول قمة سعودية سورية لدعم المصالحة الفلسطينية والوساطة بين دمشق والقاهرة توقعت مصادر صحافية اليوم الاثنين أن تستضيف العاصمة السعودية الرياض قمة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد لدعم جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس والتقريب بين القاهرة ودمشق.
وقالت صحيفة السفير اللبنانية إن القمة ستركز على علاج الانقسام بين حركتي فتح وحماس وتحسين العلاقات بين مصر وسوريا مشيرة إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك قد يشارك في القمة أيضا.
ونسبت الصحيفة إلى مصادر دبلوماسية عربية بارزة في بيروت قولها إن "الرياض تبذل جهودا حثيثة لرأب الصدع بين الأخوة السوريين والمصريين".
وأضافت المصادر أن التحرك السعودي الأخير باتجاه دمشق والقاهرة، بالتزامن مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى السعودية، أبرز "استشعارا عربيا حول أهمية إقفال ملف المصالحة الفلسطينية وذلك بإقناع الجانبين الفلسطينيين بالجلوس على طاولة الاتفاق".
وأشارت المصادر إلى أن السعودية سمعت موقفا ايجابيا إزاء المصالحة الفلسطينية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، كما أن القيادة السورية سمعت موقفا مماثلا وأبلغت حماس دعمها لكل ما من شأنه أن يعزز روح الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الأخطار المشتركة.
وأكدت المصادر أن القيادتين السعودية والسورية أبلغتا الجانب الفلسطيني استعدادهما لوضع ثقلهما مع العاصمة المصرية من أجل ضمان التوصل إلى مصالحة برعاية ثلاثية الأبعاد في القاهرة "وفي أقرب فرصة ممكنة"، على حد قول المصادر.
يذكر أنه في حال مشاركة الرئيس مبارك في القمة فإنها ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيسان المصري والسوري منذ ما يزيد على عام كامل.
انشقاق ضد حماس
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين أن ثمة انشقاقا متزايدا في صفوف الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة إزاء تأييد حركة حماس المسيطرة على القطاع وذلك على نحو دفع بالحركة إلى تهدئة موقفها حيال إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ونسبت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مسؤولين أمنيين قولهم إن خطة إسرائيل ببناء حاجز أمني على طول حدودها الجنوبية مع مصر لمنع دخول "المتسللين والإرهابيين" فضلا عن تأخر إتمام صفقة تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل أثارت الرأي العام الفلسطيني في قطاع غزة ضد حركة حماس.
ورأت أن ثمة تجاهلا من وسائل الإعلام العربية والجماعات الفلسطينية المختلفة للهجوم الذي شنته طائرات إسرائيلية على غزة أمس الأحد وأدى إلى مقتل ثلاثة متشددين من بينهم عنصر قيادي بعد تعرض إسرائيل لعشرين صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة معتبرة أن أسلوب التعامل مع الهجوم قد يكون انعكاسا للجهود الأخيرة للمصالحة بين حركتي حماس وفتح.