لم يعد تعبير "البكاء دما" مجازيا بعد اليوم، بعد ظهور حالة صبي أمريكي يبكي دما بالفعل، وهو ما حير الأطباء في الولايات المتحدة.
حيث يعاني الصبي الأمريكي كالفينو إنمان، 15 عاما ، من البكاء دما بشكل لا يستطيع التحكم به، ثلاث مرات يوميا في بعض الأحيان، في حالة لا يستطيع الأطباء معرفة سببها العلمي، بحسب تقرير لمحطة "دبليو إيه تي إي" المحلية بولاية تينيسي.
وقال إنمان، وهو من ولاية تينيسي الأمريكية، في التقرير الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "في بعض الأحيان أشعر بها قادمة، مثل الدموع. وأشعر أن عيني قد اغرورقتا بالدموع، وفي بعض الأحيان أشعر أنها تحرق (عيني) وهي آتية".
وقال الصبي إن هذه الدموع "الدموية" يمكن في بعض الأحيان أن تستمر لساعة كاملة، تظل فيها عيناه تطفح بالدموع على وجهه.
وقال إنمان إن حالته تسببت في ردود أفعال سلبية بين من حوله، فحتى أصدقاؤه يصفونه بأنه "ملبوس" بالأرواح.
وقالت أمه إنها اصطحبت والدها إلى العديد من المختصين والمراكز الطبية ومراكز الأشعة، لكن أحدا لم يستطع تشخيص لغز حالته الطبية.
وتعليقا على الحالة قال الدكتور ركس هامليتون، المتخصص في أمراض العيون، لبرنامج "صباح الخير أمريكا" على شبكة إيه بي سي الأمريكية، قال إن إنمان ربما يعاني من حالة نادرة تُعرف باسم "هيمولاكريا"، والتي تعني "الدموع الدموية".
وقال هامليتون: "هذا مجرد تعبير توصيفي لظهور الدموع الدموية، لكنه لا يفسر سبب حدوثها".
وقال هاميلتون إن هذه الحالة تحدث بين واحد من بين كل مليون شخص.
هذا وقالت محطة "دبليو إيه تي إي" المحلية بولاية تينيسي إن ثمة أملا في علاج إنمان بعد أن علم الدكتور جيمس فليمنج، بمدينة ممفيس بولاية تينسي، بحالته، وكشف أنه أجرى عدة دراسات لحالات الدموع الدموية.
وقال فليمنج، وهو طبيب بمعهد هامليتون للعيون في ممفيس، إنه يرى أربع أو خمس حالات من الدموع الدموية سنويا.
وقال فليمنج، الذي اتصل بأسرة إنمان لمتابعة حالته، إن العديد من حالات الدموع الدموية تتلاشى من تلقاء نفسها، لافتا إلى أن هذه الحالة ربما تكون عارضا لشيء أكثر خطورة